من مقر الأرصاد الجوية.. كيف يتم التنبؤ بأحوال الطقس؟

في 24/12/2025 على الساعة 07:00

فيديوداخل مقر المديرية العامة للأرصاد الجوية بالدار البيضاء، تعمل مختلف المصالح كخلية نحل لتتبع ورصد أحوال الجو والمناخ، وإعداد توقعات حول التغيرات المناخية، وإعداد نشرات إنذارية والتنسيق مع متدخلين في مختلف القطاعات التي لها ارتباط وثيق بالمعلومة الجوية.

وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالدار البيضاء في قاعة التنبؤات التابعة شاشة عملاقة تسمح بتتبع آخر تطورات الطقس باستعمال صور حديثة بالأقمار الاصطناعية وخرائط الرادارات. تنتصب هذه الشاشة العملاقة أمام المهندسين وفرق المديرية الذين يعملون على تحليل المعطيات الواردة والبيانات أول بأول ولحظة بلحظة باستعمال مختلف التقنيات الحديثة التي تتيحها التكنولوجيا.

وذكر الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية إن إنتاج المعلومة الرصدية الجوية يمر بعدة مراحل دقيقة قبل أن تصل إلى المستعملين ووسائل الإعلام، حيث تبدأ أولا بمرحلة الرصد الجوي التي يتم خلالها جمع معطيات حول مختلف التغيرات المناخية، مثل درجة الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح وقوتها، إلى جانب معطيات أخرى.

وكشف المتحدث أن هذا الرصد يتم عبر وسائل أوتوماتيكية متطورة ومراكز مختصة، إذ تتوفر مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب على حوالي 430 محطة أوتوماتيكية، و44 مركزًا رصديًا، إضافة إلى رادارات جوية وصور الأقمار الاصطناعية التي يتم التوصل بها كل عشر دقائق.

بعد ذلك، يضيف المصدر ذاته، تأتي المرحلة الثانية حيث يتم تجميع ودمج المعطيات الرصدية ومعالجتها، قبل الانتقال في المرحلة المقبلة إلى إعداد التوقعات الجوية. وذكر المتحدث أن هذه العملية تنجز اعتمادا على حواسيب فائقة التطور قادرة على إنجاز ملايين المليارات من العمليات في الثانية، مثل حاسوب «أمطار». وبحسب المصدر ذاته تكتسي سرعة هذه الحواسيب أهمية قصوى، لأن الطقس يتسم بتغيره المستمر والسريع، وكلما كانت المعالجة أسرع، كانت دقة التوقعات أفضل.

أما الأخيرة، يردف المصدر ذاته فتتعلق بالحصول على المخرجات النهائية، حيث يقوم مختصون في التوقعات الجوية بإعادة قراءة النتائج وتحليلها وتبسيطها لتكون مفهومة وقابلة للاستعمال.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه يتم إعداد النشرات الجوية العادية والإنذارية، التي تُوجَّه إلى وسائل الإعلام وعدة قطاعات معنية كمصالح وزارة الداخلية والوقاية المدنية ووكالات الأحواض المائية، إضافة إلى الطيران والملاحة الجوية، بهدف الإخبار، والتحسيس، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي و سعيد بوشريط
في 24/12/2025 على الساعة 07:00