وقال الفاعل الجمعوي بحي تيليلا بأكادير، سعيد إدباكريم، إن الحي يعاني من مشاكل جمة أهمها غياب التبليط الذي يتسبب في تناثر الغبار على منازل السكان ويحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق خاصة في حالة كانت هنالك رياح قوية بالمنطقة، فضلا عن غياب الإنارة العمومية وتهالك الأعمدة الموجودة والمساحات الخضراء وغيرها.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن الإشكال القائم يمتد إلى انعدام المراكز السوسيو رياضية والسوسيو ثقافية، إذ كلما اعتزمت جمعيات الحي القيام بنشاط معين تكون ملزمة بالبحث عن مراكز في أحياء أخرى على غرار أدرار أو تيكوين، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي أعطى وعودا بانطلاق دراسات تهم الحي من أجل تأهيله لكن لحدود الساعة لم يتحقق ذلك، ما جعل السكان يطالبون اليوم قبل الغد من رئاسة المجلس بتفعيل والتسريع بتنزيل برنامج عمل الجماعة.
ونبه عضو جمعية جودة الحياة والأرض وفدرالية جمعيات حي تيليلا وأدرار بأكادير، إلى ضرورة إشراك جمعيات المجتمع المدني قبل البدء في أشغال تهيئة حي تيليلا بغية إنجاح هذه المشاريع التي ستعود بالنفع على السكان وعلى جودة الحياة بالحي والأحياء المجاورة.
من جانبه، وجَّه لحسن الساحيق، عن المنتدى المغربي للحكامة الاجتماعية بحي تيليلا أدرار تيكوين، انتقادات كبيرة للجماعة الترابية لأكادير تهم بالأساس الوضع الذي وصلت إليه هذه الأحياء في ما يتعلق بالبنيات التحتية الضرورية، إذ ما يفوق 20 سنة وهي تتخبط في مشاكل بالجملة أبرزها غياب تهيئة شاملة للأزقة وافتقاد الأحياء لمنتزهات وحدائق ومتنفسات في المستوى المطلوب.
وأكد المتحدث في تصريح لـLe360، إن المنتزه الوحيد المتواجد بحي تيليلا والذي رصدت له ميزانية هامة يعاني اليوم من إهمال على مستوى التجهيزات التي تم اتلافها وكذا الملاعب الرياضية التي باتت صالحة لكل شيء سوى ممارسة الرياضة، علاوة على المساحات الخضراء المحيطة به التي أصبحت في حالة يرثى لها بسبب غياب الصيانة والسقي المنتظم.
وأشار الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن السكان من خلال الجمعيات التي تتواجد بهذه الأحياء عقدت لقاءات مباشرة مع ممثلي المجلس الجماعي لأكادير لإيجاد حل لهذه المشاكل ومعالجتها في وقت قريب لكنها باءت بالفشل بسبب عدم تنزيل ما تم الاتفاق عليه والإبقاء على تلك الوعود حبرا على ورق حتى إشعار آخر، منددا بالوضع الكارثي الذي أصبح عليه حي تيليلا وأدرار.
وطالب الساحيق من والي جهة سوس ماسة التدخل لإنصاف هذه الأحياء التي تأوي الآلاف من سكان أكادير باعتبار أن أغلب البنايات التي تتواجد بها سكنية، والعمل مع مختلف الجهات المعنية على تنزيل كل البرامج التنموية التي تضمنها مخطط التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك في الرابع من فبراير 2020 وكذا برنامج عمل الجماعة خاصة وأن المدينة على موعد مع استحقاقات رياضية هامة كأس افريقيا نهاية هذه السنة وكأس العالم سنة 2030.