وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 20 يوليوز 2023، فقد طرحت إشكالية الاحتلالات غير المشروعة لمرافق ومقرات أكبر مركب رياضي بالعاصمة الاقتصادية خلال عمليات التفاوض مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، المرشحة لتسيير وتدبير المرفق العمومي لعشر سنوات قابلة للتجديد مباشرة بعد المصادقة على مشروع اتفاقية أعدت في هذا الإطار.
ويستفيد أشخاص وجمعيات وشركات ونواد ومنظمات من استغلال مرافق تابعة للمركب الرياضي محمد الخامس، خصوصا في الطابق السفلي حيث تقسم فروع جامعات ونواد ومنتديات عددا من المقرات بمساحات شاسعة.
وتشرع السلطات العمومية، فور التوقيع على الاتفاقية، في عمليات إخلاء وتحرير الممتلكات العمومية المحتلة منذ سنوات من قبل الأغيار، بتنسيق مع وزارة الداخلية وبعض القطاعات الوزارية الأخرى وجامعات رياضية، علما أن عددا من المقرات يحتلها أشخاص وجمعيات لاعلاقة لهم بالمجال الرياضي.
ونبه المجلس الجهوي للحسابات، في زيارة ميدانية لقضاته لهذا المرفق العمومي، إلى هذه الوضعية غير القانونية، كما نشر لائحة الجمعيات والنوادي الذي تستغل مقرات في الطابق السفلي، دون سند، أو وثائق، أو اتفاقيات تبين مشروعية هذا الاستغلال والعلاقة المفترضة مع الجماعة، صاحبة الملك.
ويحتل أغيار آخرون مرافق تابعة للمركب الرياضي نفسه، إذ يتطلب الأمر قرارات صارمة من أجل الإخلاء، قبل شروع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في أشغال الإصلاح والتهيئة الجديدة، استعدادا لتحضيرات المغرب لضمان ترشحه لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في كرة القدم.
وأعدت جماعة البيضاء مشروع اتفاقية لتأهيل وتدبير وصيانة المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له، بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات ولقاءات التفاوض بالبيضاء والرباط مع الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية.
وحدد مشروع الاتفاقية الواقعة في ثماني صفحات التزامات الوزارة الوصية على القطاع التي وافقت على تمويل برنامج تأهيل المركب والمرافق التابعة له بـ25 مليار سنتيم، ويتم تحويل الحساب إلى «سونارجيس» التي يرأس مجلس إدارتها الوزير.
وتضع الجماعة المركب تحت تصرف الشركة الوطنية مباشرة بعد التوقيع على الاتفاقية والتأشير عليها من قبل الوالي مع الاستمرار في أداء أجور الموظفين والمستخدمين.
وتسير الشركة الوطنية وتدبر المركب الرياضي بكافة المرافق التابعة له، وتنظم التظاهرات الرياضية والفنية والاجتماعية والثقافية التي لا تتعارض مع طبيعته، حيث التزمت الشركة الجديدة بعدد من النقاط، مثل الاستغلال والتسويق والإدارة الفنية ووضع برنامج للصيانة والتأمين وعقد شراكات والتنسيق والإشراف دون الحديث عن المستحقات وتدبير المداخيل والمصاريف، إذ ظلت الخانة المتعلقة بهذا الجانب فارغة إلى إشعار آخر، بسبب تباعد وجهات النظر في هذا الموضوع.
