وتعتبر ليلة القدر مناسبة للمريدين لـ«الحج» إلى مقر الزاوية التيجانية الكبرى بفاس لتقوية الربط الروحي بين الشيخ المؤسس «سيدي أحمد التيجاني» المدفون بفاس ومريديه القادمين من مختلف بقاع العالم، خاصة من إفريقيا مهد الزاوية التيجانية.
وفي تصريح لـLe360، أوضح الشريف التيجاني الزبير، مقدم الزاوية التيجانية الكبرى بفاس وحفيد سيدي أحمد التيجاني، أن الزاوية التيجانية الأم بفاس تعرف على مدار السنة توافد العديد من مريدي الطريقة التيجانية من أنحاء العالم، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن هذا التوافد يزداد في مناسبتي إحياء ليلة المولد النبوي وليلة القدر.
وأكد مقدم الزاوية التيجانية الكبرى بفاس، أن إحياء ليلة القدر يشهد ككل سنة تجمع المئات من أتباع الطريقة التيجانية الصوفية، الذين قدموا من مختلف الدول الأوروبية والإفريقية، مشيرا إلى أن المنتسبين للطريقة التيجانية يقومون في هذه الأيام أي العشر الأواخر من شهر رمضان بالصلاة داخل الضريح وبترديد الأذكار والأدعية بشكل كبير.
من جانبهم، عبر عدد من مريدي الزاوية التيجانية في تصريحات متفرقة لـLe360، عن سعادتهم لزيارة ضريح مؤسس الزاوية التيجانية «سيدي أحمد التيجاني» من أجل إحياء ليلة القدر، معتبرين هذه الزيارة بمثابة محج بعد الحرمين الشريفين بالنسبة إليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن أتباع الطريقة التيجانية يقدرون بـ300 مليون شخص عبر العالم، وغالبيتهم بغرب إفريقيا.
وكان مؤسس الزاوية التيجانية، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، المزداد سنة 1737، قد كرس حياته كلها للتعبد وللتربية الروحية. وبعدما ظل يتنقل باستمرار بين المشرق والمغرب طلبا للعلوم الشرعية، استقر به المقام في مدينة فاس، حيث توفي سنة 1815، جاعلا من العاصمة الروحية للمملكة مكانا يحج إليه أتباع الطريقة.