وتروم هذه الحملة، حسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، رفع مستوى الوعي، وتعزيز التشخيص المبكر، في حالة ظهور علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل، وذلك لتجنب المضاعفات والوفيات التي قد تحدث في حالة التأخر في اكتشاف المرض، فضلا عن تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى.
وأكد البلاغ على أن جميع الخدمات في مجال مكافحة السل يتم تقديمها مجانا على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمراكز الصحية المندمجة ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR).
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على مدى عدة عقود لمكافحة هذا المرض، والتي مكنت بشكل خاص من تحقيق معدل اكتشاف يزيد عن 85% والحفاظ على معدل شفاء يقترب من 90%، إلا أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا ( 1 إلى 2٪ سنويًا) ولن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل في بلدنا إلا بحلول سنة 2030.
علاوة على ذلك، فإن عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة وظهور أشكال متعددة وشديدة المقاومة يشكل تحديا كبيرا للصحة العمومية في بلدنا.
وتندرج هذه الحملة، وفق المصدر ذاته، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته بالمغرب للفترة 2021-2023، والتي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60% بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015.
وتتوافق هذه الخطة مع مبادرة منظمة الصحة العالمية « القضاء على السل »، وكذلك مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مع إيلاء اهتمام خاص لتكامل عمل جميع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، في إطار نهج شامل متعدد القطاعات ومتعدد التخصصات.