وعلى هذا الأساس، يتم في كل سنة وضع خطط واستراتيجيات محكمة قبل أيام قليلة من الاحتفالات، فضلا عن رفع درجة التأهب الأمني بهدف ضمان الأمن والسلامة للمواطنين وممتلكاتهم أثناء هذه الاحتفالات.
هذه الاستعدادات الأمنية القبلية جارية وسارية المفعول من خلال إطلاق دوريات متنقلة للشرطة وهي تجوب الشوارع والأزقة إلى الزيادة في عناصر الدراجات النارية، التي تجوب الأزقة الضيقة وتصل إلى أبعد نقطة قد لا تصل إليها سيارات الشرطة أحيانا.
وهكذا، يتم إعداد عناصر أمنية باللباس الرسمي وأخرى باللباس المدني، وهي على أهبة الاستعداد للتدخل في أي لحظة، كما يتم إطلاق دوريات أمنية راجلة وأخرى متنقلة تجوب شوارع المدينة على مدار الساعة، فضلا عن تكثيف التعزيزات الأمنية بمحيط الفنادق الكبرى والقنصليات.
وتشمل حالة الاستنفار كل مصالح الأجهزة الأمنية ومصالح الاستعلامات العامة ورجال القوات المساعدة، حيث تبدأ هذه الاستعدادات الأمنية القبلية، كما أشرنا سابقا، بتمشيط المدينة والتحقق من هوية عدد من المشتبه بهم إلى غاية مرور احتفالات رأس السنة الميلادية.
ومن جهة أخرى، تشرع العديد من الفنادق والمركبات والمنتجعات السياحية بالداخلة والمطاعم السياحية في تزيين واجهاتها ومداخلها وفضاءاتها، بغرض توفير الطمأنينة والحماية والأمن للسياح المغاربة والأجانب بمناسبة احتفالات رأس السنة.