وتابعت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الجمعة فاتح مارس 2024 هذا الموضوع، مشيرة إلى أن طلبة الطب يخوضون منذ عدة أسابيع احتجاجات على نظام التكوين الجديد، ويقاطعون الامتحانات بسبب ذلك، مبرزة أنهم يدعون وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة إلى التراجع عن النظام الجديد، مطالبين بحوار جاد ومسؤول، لإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة، التي تعاني منها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأبرزت اليومية في مقالها، أن تقليص مدة التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت أطباء المستقبل يقررون مقاطعة الامتحانات، والشروع في الاحتجاج، من أجل الدفاع عن تكوين طبي، والذي اعتبروه أنه عاد إلى الخلف، بسبب المشاكل المتراكمة في مجال التكوين، والتي سبق للأطباء الأساتذة أن دقوا ناقوس الخطر بشأنها.
وبين مقال اليومية، أن الطلبة يعتبرون تقليص سنوات الدراسة، يضرب في الصميم جودة التكوين، ويهدد الاعتراف الذي يحظى به الطبيب المغربي بالخارج، مضيفا أن ورش إصلاح الدراسات الطبية والصيدلانية، أثار الكثير من الجدل بسبب عدم قدرة الجامعة على مواكبة تكوين الطلبة في الدراسات الطبية بالجودة المطلوبة، خاصة في ظل تزايد عدد الطلبة بنسبة 50.في المائة، وتراجع عدد الأطباء الأساتذة، إذ أن أستاذا واحدا يقوم بتأطير حوالي 30 طالبا في الطب.
وبينت الجريدة في متابعتها، أن الحكومة، وإلى حد الساعة، لازالت تشدد على أن هذا القرار لن يمس بجودة التكوين الطبي، مؤكدة على أن الإصلاح يدخل ضمن ورش تعميم التغطية الصحية، وأن التقييم الداخلي لجودة التكوين يتم من طرف لجنة من الخبراء.