وحسب الخبر الذي أوردته جريدة «الصباح» في عددها الصادر يوم الجمعة 26 دجنبر 2025، فقد أتت عملية الحجز بعدما اشتبهت مصالح اليقظة الأمنية، بغية منع استخدام هذه المحجوزات لأغراض سياسية للمس بالمملكة وتوجهاتها الإستراتيجية سيما مع تأكيد معارضين جزائريين أن نظام «الكابرانات وضع خطة لاختراق جماهير الكان» للنيل من المغرب.
ووفقا لخبر الجريدة فقد شمل الجرد الذي قامت به قوات الأمن، تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، ولاعات ومظلات برؤوس شبيهة بقضبان حديدية، تشكل خطرا على الجمهور وأعلاما فلسطينية وكوفيات وأوشحة.
وفور إخبار وكيل الملك بقصر العدالة بالرباط، تقول الجريدة، أمر بجرد المحجوزات في محضر رسمي وتضمين أسماء مختلف الممنوعات وبعدما انتهت الضابطة القضائية من تنفيذ التعليمات الموجهة إليها.
وبحسب المقال نفسه فقد أمر الوكيل بإحالة الجرد النهائي عليه، حيث توجه فريق من الشرطة القضائية إلى المحكمة الابتدائية بقصر العدالة بحي الرياض بالعاصمة، ليضع المحجوزات لدى كتابة الضبط بالمحكمة نفسها وجعلها رهن تصرف ممثل النيابة العامة، التي ستتخذ القرار النهائي في شأنها فور الاطلاع على المحاضر المنجزة، ليؤكد مصدر للجريدة من داخل المحكمة، وضع المحجوزات تحت تصرف ممثل الحق العام مشيرا إلى أنه «إجراء روتيني تنفيذا لتعليمات فيفا».
وأفاد مصدر الجريدة أن التفتيش والحجز كانا أثناء ولوج الجمهور الجزائري، ظهر أمس الأربعاء، إلى ملعب مولاي الحسن بحي النهضة، شرق الرباط، مضيفا أنه لم تسجل أي حوادث أو مشاحنات أثناء تسليم الممنوعات.
أما الأعلام والكوفيات الفلسطينية، حسب مقال الجريدة، فجرى حجزها احترازيا لعدم تحويل الفرجة الكروية إلى شعارات سياسية، سيما أن معارضين جزائريين كشفوا بالصوت والصورة، عن خطة لنظام «الكابرانات» للرد على نشر جماهير جزائرية لفيديوهات إيجابية عن المملكة المغربية، ينبهرون من خلالها بالتطور الذي شهدته العاصمة ومدن أخرى في البنية التحتية والملاعب الرياضية ووسائل النقل، سيما القطار فائق السرعة، ما دفع قوات الأمن المغربية إلى التأهب وتطبيق القانون الصارم لتفادي إفساد فرحة مشجعي 24 دولة مشاركة في نسخة «كان» 2025 التي يحتضنها المغرب.



