المشروع الذي سيرى النور بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وجماعة الدار البيضاء، يمتد على مساحة 12 هكتارا وسيضم مدارا رياضيا بمساحة 5 كيلومترا، وفضاء خاص بالأطفال والشباب.

وقالت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، في تصريح صحفي، إن المشروع مر بمرحلتين أولها تأهيل المطرح الذي أغلق في ثمانينيات القرن الماضي أما المرحلة الثانية فتهم تحويله لمتنفس ترفيهي خاصة وأن المنطقة تفتقر لمرافق ترفيهية ومساحات خضراء عمومية وملاعب القرب.

وتابعت ارميلي أن برنامج عمل مدينة الدار البيضاء يستهدف رفع نسبة المساحات الخضراء بالمدينة، مردفة: «هدفنا توفير منتزه لكل مقاطعة يتجاوز مساحته 10 هكتارات ليكون متنفس للساكنة».

السقي بالمياه العادمة

في انتظار انتهاء أشغال تحويل المطرح إلى منتزه في غضون 7 أشهر المقبلة، أكدت العمدة أن «السقي بإعادة تدوير المياه العادمة أصبح برنامجا طموحا وضروري إنشاءه في غضون خمسة سنوات المقبلة»، مشددة: «المنتزهات والمساحات الخضراء لا يمكن أن ترى النور وترقى إلى المستوى المطلوب إلا بإعادة تدوير المياه العادمة.. اليوم هناك المشروع الذي ستطلقه شركة الدار البيضاء للبيئة يتعلق بإنجاز محطتين لتدوير المياه لسقي جل المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية»، مردفة: «اليوم نتوفر 500 هكتارا من المساحات الخضراء وبناء على البرنامج المسطر في برنامج عمل المدينة نطمح لبلوغ إلى 1000 هكتار تتطلب كميات كبيرة من المياه وفق طريقة مستدامة وجديدة للسقي».

وبخصوص المنتزه الجديد، أوضحت العمدة أنه سيتم في مرحلة الأولى الاستعانة بمياه عين سيدي البرنوصي للسقي على أن يتم فيما بعد ربط المنتزه بقنوات السقي الخاصة بمحطة إعادة تدوير المياه العادمة التي ستنجز بمقاطعة سيدي البرنوصي».

وتسعى جماعة الدار البيضاء إلى إنجاز 10 محطات لمعالجة المياه العادمة بكل من العنق (المدينة القديمة) وسيدي مومن والبرنوصي ووسط المدينة وابن مسيك وسيدي عثمان.

ووضع مشروع برنامج عمل جماعة الدار البيضاء، مبلغا ماليا يقدر بـ450 مليون درهم لإنجاز هذه المحطات لاستخدمها في سقي المساحات الخضراء.

وتقدر المساهمة المالية لجماعة الدار البيضاء في إنجاز هذه المحطات بـ60 بالمائة من المبلغ الإجمالي، فيما تساهم وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية بالباقي أي بـ40 بالمائة من المبلغ الإجمالي.