بالفيديو: المغاربة والتربية الجنسية.. كيف يحمي الآباء أبناءهم من التحرش؟

التحرش بالأطفال

التحرش بالأطفال

في 23/08/2023 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 23/08/2023 على الساعة 17:00

فيديوبعد واقعة «بيدوفيل الجديدة»، التي خلقت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، والتي تسببت في حالة من الرعب لدى أولياء الأمور، فقد العديد من الأباء والأمهات الثقة في مؤطري المخيمات الأمر الذي دفع بعضهم إلى اتخاد قرار بعدم إرسال أبنائهم لأي رحلات مدرسية أو مخيمات صيفية مخافة أن يتحول أحد أبنائهم لضحية للتحرش الجنسي أو الاغتصاب.

وفي هذا الصدد خرجت كاميرا le360 إلى شوارع مدينة الدار البيضاء لرصد أراء بعض المواطنين وأولياء الأمور حول كيف أثرت هذه الواقعة على رؤيتهم للمخيمات الصيفية، وهل يحرص هؤلاء الأباء على مناقشة مواضيع التربية الجنسية مع أطفالهم. وهكذا كانت ردودهم:

ولمعرفة أهمية التربية الجنسية للأطفال وكيفية حمايتهم من التحرش الجنسي، اتصل LE360 بالدكتورة إيمان أوخير، طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين، التي قالت متحدثة عن السن الذي يجب أن يتلقى فيه الطفل تربية جنسية:

السن الذي يجب أن يبدأ فيه الأهل بمناقشة مواضيع التربية الجنسية مع أطفالهم، هو عمر السنتين، لأنه في الوقت الراهن أصبح يلج الأطفال لفضاءات اللعب والمدارس في سن مبكرة، وبالتالي حتى التربية الجنسية يجب أن تبدأ في نفس السن.

وتبدأ التربية الجنسية من خلال تعليم الأطفال أسماء الأعضاء التناسلية، حتى يجد الطفل المسميات المناسبة التي يمكن أن يعبر بها في حال تعرض لحادث معين.

- كيف يمكن للأهل تفسير مفهوم التحرش الجنسي لأطفالهم وتبسيطه لهم؟

قبل شرح مفهوم التحرش الجنسي للأطفال، يجب أن يكون الأباء على وعي بأنواع التحرش الجنسي، وهي متعددة من بينها الكلام الخادش للحياء، الإيحاءات الجنسية، المحتوى الإباحي، التحرش عن طريق اللمس والاغتصاب.

وبالتالي عندما يتلقى الطفل تربية جنسية صحيحة يصح مدركا أن أي حالة مختلفة عن القواعد التي تلقاها من والديه، تكون عبارة عن تحرش جنسي. بمعنى أن الطفل يجب أن يحافظ على خصوصية جسده، كأن يمنع أي شخص من لمسه، ومشاهدته وهو يغير ملابسه، وغيرها من الحالات...

- ما هي العلامات السلوكية والجسدية التي يمكن أن تشير إلى وجود تحرش جنسي؟

علامات التحرش الجنسي هي متعددة من بينها علامات نفسية، سلوكية وجسدية، ومنها أيضا المباشرة والغير مباشرة. بالنسبة للأعراض الجسدية تتمثل في ألام في الجسد، الأمراض المنقولة جنسيا، التبول اللاإرادي، مشاكل النوم، الامتناع عن الأكل.

بالنسبة للأعراض النفسية فهي كالآتي: يصبح الطفل منعزلا حيث يرفض الخروج من المنزل أو اللعب مع الأطفال، إصابة الطفل بحالات من الذعر والبكاء، رؤية الكوابيس، فقدان الشغف للدراسة. بالنسبة للمراهقين، الهروب من المنزل أو تعاطي المخدرات، سلوكات انتحارية وغيرها من الأعراض التي يجب أن ينتبه إليها الآباء.

- كيف يجب أن يعلم الأباء أطفالهم أهمية قول « لا » بوضوح وثقة إذا شعروا بأنهم يتعرضون للمضايقة أو التحرش؟

كما ذكرت سابقا، يجب أن يوضح الأباء للأطفال ما هي حالات التحرش، وفي حال تعرضهم لحالة من هذه الحالات يجب أن يعلم الطفل أنه من حقه قول « لا » أو الاستنجاد بشخص راشد، ويجب أيضا أن ينمي الأباء لدى الطفل شعور الثقة بالنفس وتقدير الذات.

- كيف يمكن للأهل تشجيع الأطفال على التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم بشأن أي موقف يشعرون فيه بعدم الارتياح أو التحرش؟

قبل الحديث عن التحرش، يجب أن تكون علاقة الأباء بأطفالهم مبنية على التواصل وعدم إصدار أي أحكام، ومبنية أيضا على الابتعاد عن لوم الطفل على موقف تعرض إليه ولم يقم فيه بردة الفعل المناسبة.

- ما هي طريقة التعامل مع حالات التحرش البسيطة التي قد تحدث في بيئة المدرسة أو الأماكن العامة؟

يجب أن يتعامل الأباء بصرامة مع حالات التحرش كيفما كانت، حتى يدرك الطفل مدى خطورة ما تعرض إليه ويمنع وقوعه مرة أخرى.

تحرير من طرف غنية دجبار و خديجة صبار
في 23/08/2023 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 23/08/2023 على الساعة 17:00