وجاء إعلان عمدة طنجة منير الليموري لهذه الصفقة بعدما صارت وسائل التواصل الاجتماعي بالمدينة في الأيام الأخيرة ملاذا للعديد من المواطنين وشباب المدينة والفاعلين الجمعويين لرفع صور تكشف عشرات من الحفر التي تعيق المارة والسيارات بقلب مدينة طنجة كما في مختلف مقاطعاتها الأربعة وسط نداءات متكررة لإصلاح هذه الحفر وتخصيص مبالغ مالية لإنهاء تواجدها بشوارع واحياء عاصمة البوغاز.
وخلال الدورة العادية لمجلس مدينة طنجة أعلن العمدة منير الليموري عن تقديم الجماعة لطلب عروض لإصلاح حفر طنجة قبل الإعلان رسميا عن فوز شركة خاصة قالت الجماعة إنه جرى اختيارها من بين إجمالي 4 ترشيحات مقبولة، مبرزة أنها ستبدأ عملها قريبا فور إتمام الإجراءات المسطرية المُعتادة.
وكشفت الجماعة في بلاغ لها ان مصلحة الصفقات العامة التابعة لقسم الميزانية والصفقات بجماعة طنجة، حسمت يوم أمس الاربعاء، في طلب هوية الشركة الفائزة بطلب العروض الوطني المفتوح رقم 2024/CT/12، المتعلق بأشغال الصيانة الاعتيادية للطرقات بالمدينة، حيث أوضحت ان الشركة المعلنة ظفرت بالصفقة بالنظر لكونها قدمت العرض الأكثر أفضلية من الناحية الاقتصادية.
في سياق متصل انتقدت تصريحات فاعلين جمعويين إلى جانب تدخلات عدد من المستشارين بمجلس جماعة طنجة الانتشار المهول لعشرات من الحفر بشوارع مقاطعات طنجة الأربع، وطالبوا عمدة المدينة ووالي الجهة بالتدخل العاجل لإصلاحها وإيلاء أهمية كبيرة لها قبل الصيف المقبل بالنظر الى ما تشكله من خطورة على السائقين والمواطنين.
حفر تتكاثر
بات من المستحيل منذ أشهر المرور ببعض من شوارع طنجة دون معاينة حفر كبيرة أضحت تشكل خطرا على حياة المواطنين، راجلين وسائقين، وكذا على العربات التي يستعملونها، الشيء الذي أثار امتعاض الطنجاويين والذين لجئوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لرفع شكاويهم للسلطات المحلية وعلى رأسهم والي الجهة.
وتحولت شوارع وأزقة بأحياء السواني ومغوغة وطنجة البالية وبني مكادة ناهيك عن شوارع بحي مسنانة وحي الخربة وحي الوردة وحي الاسرة وبالقرب من بوابة جامعة عبد المالك السعدي واحياء بمنطقة اهلا وكاسبراطا والبرانص إلى شبكة طرقية يستحيل المرور منها دون العبور فوق حفر يتراوح عمق بعضها 15 سنتمترا.
وهكذا صارت مختلف الشوارع خصوصا بقلب مدينة طنجة عبارة عن حفر الحقت خسائر ميكانيكية بعدد من العربات المملوكة للخواص وللشركات ناهيك عن الدراجات النارية كما حدث قبل أسبوع بحي بني مكادة والعزيفات والدريسية، أمام غياب مسؤولي ورؤساء الأقسام الخاصة بكافة مقاطعات طنجة والذين تلقوا عشرات الشكايات دون النظر فيها.
ترقيعات من مواطنين
يؤكد عدد من المواطنين بمدينة طنجة، ففي وقت صدت أبواب المقاطعات الأربع امام شكاياتهم العديدة والتي تخص الإسراع بإصلاح العشرات من الحفر بتراب هذه المقاطعات، اختار عدد من شباب المدينة وسكان الأحياء اللجوء الى حلول ترقيعية لهذه الحفر، خصوصا المتواجدة بالقرب من منازلهم، حيث جلبوا بعض من « الردمة » و« الرمال » والأتربة لبدء عمليات الترقيع التي سرعان ما راحت أدراج الرياح وأعادت إحياء خطورة هذه الحفر، التي لم تميز هذه المرة بين شوارع مقاطعة طنجة المدينة الراقية وشوارع مقاطعات أخرى خارج وسط المدينة.
وعبر عدد من سكان مسنانة وحي الأسرة والسواني ومغوغة عن تذمرهم الشديد إزاء تحول شوارع وأحياء قلب طنجة إلى حفر تتسبب في حوادث سير كثيرة سواء للراجلين او السائقين الذين وجدوا أنفسهم أمام ما تخلفه هذه الحفر من أضرار جسيمة للعربات.
وشدد مواطنون، تحدثوا لـle360، على أن ما تعرفه الشوارع والأزقة بأحياء طنجة من حفر يسيء إلى صورة المدينة خصوصا وان حفرا كبرى تتواجد بشوارع بقلب المدينة وكذا المدينة العتيقة بطنجة حيث يتوافد العشرات من الزوار والسياح المغاربة والأجانب، وهو ما يكشف سوء التدبير من قبل المقاطعات الأربع بطنجة خصوصا مقاطعة طنجة المدينة ناهيك عن غياب المراقبة من لدن مجلس المدينة الجماعي.