وبلغت نسبة الأشغال بداخل هذه المؤسسة التعليمية الجديدة أزيد من 95 في المائة، حيث من المنتظر أن تصبح وجهة تعليمية لعشرات من التلاميذ بمنطقة طنجة البالية والأحياء السكنية المجاورة والتي تعد من بين المناطق التي تعرف تواجد كثافة سكانية كبيرة بمدينة طنجة.
وكشفت سامية مخاليد مهندسة المشروع، في تصريح لـle360 أن مشروع الثانوية الجديد جرى بناءه وفقا لمعايير جديدة هي الأولى من نوعها، وستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ قريبا في الموسم الدراسي الحالي، كما الشأن بالنسبة للأطر المدرسية والإدارية، حيث تضم المؤسسة 14 قاعة تدريس بينها أربعة قاعات خاصة بالمختبرات العلمية وأقسام متخصصة بينها أقسام تدريس الإعلاميات والتاريخ والجغرافيا وصالات متعددة.
le360
ويأتي مشروع المؤسسة التعليمية الجديدة التي زارها مراسل le360 من جهة الشمال من بين المشاريع التي تنجز على صعيد المديرية الإقليمية للتعليم طنجة أصيلة استعدادا للدخول المدرسي الجديد، كما يندرج في إطار برنامج التهيئة الشاملة لمؤسسات التعليم بالعمالة والرامي أيضا لتوسعة شبكة المؤسسات التعليمية.
وأوضح رشيد ريان المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة أصيلة في تصريح ل LE360، أن مشروع مؤسسة « ثانوية محمد علي الصقلي » بطنجة البالية واحد من بين ثمانية مشاريع جديدة أخرى أنجزت بتراب العمالة، من بينها ثلاث إعداديات وثانويات ومؤسسات ابتدائية، وذلك سعيا من المديرية لمحاربة ظاهرة الإكتضاض بالمدينة كونها مدينة الاستقطاب بامتياز في السنوات الأخيرة.
وكشف ريان تفاصيل عن الاستعداد للدخول المدرسي بالعمالة، مبرزا أنه يتميز هذا العام بتأهيل عدد من المؤسسات التعليمية، خصوصا المنخرطة في إطار مشروع الريادة، موضحا: " أن هناك 55 مؤسسة جديدة أضيفت إلى 11 مؤسسة للريادة بالنسبة الموسم الدراسي الماضي وهي الآن جاهزة لاستقبال التلاميذ والأطر التربوية والإدارية ».
وقال المدير الإقليمي رشيد ريان: « هناك أوراش أخرى، فإلى جانب إنشاء مؤسسات تعليمية وتأهيل أخرى، إنتهينا من جانب تكوين الأساتذة، حيث تم تكوين ما يقارب 2000 أستاذ وأستاذة، استفادوا من الدورات التكوينية المهمة، وهناك أوراش أخرى لها علاقة بتنزيل خارطة الطريق 2022 /2026... ».
وبخصوص التوقعات المتعلقة بعدد التلاميذ الجدد برسم الموسم الدراسي الحالي، كشف رشيد ريان: " توقعاتنا في حدود 270 ألف تلميذ وتلميذة، وأتحدث هنا فقط عن التعليم العمومي، والملاحظ أنه وقع نوع من الاستقرار بالنسبة للمستوى الابتدائي أما بالنسبة للإعدادي والتأهيلي والثانوي سجل تزايد لعدد التلاميذ، وهذا مفهوم بسبب الهجرة واستقرار العديد من الأسر الجديدة في طنجة... »
وأضاف رشيد ريان: » على مستوى عمالة طنجة أصيلة، هناك ما بين 7 آلآف و8 آلاف تلميذ وتلميذة جدد التحقوا بالأسلاك التعليمية كلها، وغالبيتهم من الذين توافدوا وأسرهم على المدينة، نعم هناك ضغط، وبناء عليه جرى بناء حجرات دراسية جديدة في مؤسسات تعاني الإكتضاض، وعدد الحجرات الجديدة في المؤسسات التعليمية التي بنيت بلغت نحو 121 حجرة جديدة، أضيفت للبرنامج المادي للسنة المالية 2024... ».