منذ حوالي عشرة أيام، كانت منطقة جنوب شرق المغرب مسرحا لتقلبات جوية قاتلة. فقد لقي 18 شخصا حتفهم بسبب هذه الأمطار الغزيرة التي أثرت على مناطق ورززات وزاكورة وطاطا.
وقد تم إصدار إنذار من مستوى أحمر لهذه التقلبات الجوية قبل أربعة أيام من وقوعها. ولعب الحاسوب العملاق للأرصاد الجوية الوطنية دورا أساسيا في هذه التنبؤات، حسبما أكد لنا الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح خاص لموقع Le360.
تتميز قدرات هذا الحاسوب العملاق، الذي أطلق عليه اسم « أمطار » وتم اقتناؤه في عام 2022، بأنها تفوق بنحو 120 مرة القوة الحقيقية للنظام السابق الذي كانت دقته لا تتجاوز 2.5 كيلومتر. وتصل قوة معالجته إلى مليون مليار عملية في الثانية.
تمكن قوة « أمطار » من تقليص زمن معالجة البيانات للحصول على نماذج أكثر دقة تصل إلى 1.3 كيلومتر في غضون 90 دقيقة. ويوضح يوعابد أن « هذا الحاسوب العملاق كان موضوع اتفاقية مع وزارة الداخلية لتركيب نظام يقظة على مستوى الجماعات المحلية، وفي هذا السياق يأتي دور هذا الحاسوب ».
إقرأ أيضا : بالفيديو: اكتشف كيف يشتغل برنامج «الغيث» للاستمطار الصناعي بالمغرب
كما أشار المتحدث ذاته إلى أنه منذ الأسبوع الأول من شهر غشت، يشهد المناخ عدة اضطرابات، وكانت الحيطة والحذر في محلها. وهذا ما يفسر إصدار نشرات إنذارية بشكل يومي.
أما آخر إنذار جوي، الذي لا يزال مرتبطا بالكتلة الهوائية الاستوائية التي تسببت في الأمطار الرعدية الغزيرة والتساقطات الكثيفة جنوب شرق البلاد والتي بلغت 170 ملم في يوم واحد، فقد صدر يوم الثلاثاء 17 شتنبر، وتحدث عن أمطار رعدية مصحوبة بالبرد وهبوب رياح قوية في كل من تازة، جرسيف، صفرو، تاونات، إفران، بولمان وفجيج.