من المسجد الأكبر لبني ادرار، انطلقت جنازة الشاب بلال قيسي، ذو 29 ربيعا، والذي قتل بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد، وهو ما أكدته شهادات أفراد عائلته، وخاصة شقيقه الذي كان برفقته ونجى من الموت بأعجوبة، في رحلة استجمام تحولت بفعل غطرسة العسكر الجزائري إلى مأساة.
وبعد مراسيم دفن جثمان الضحية بلال، وهو أب لطفلتين إحداهما لا تتجاوز سبعة أشهر، توجه عدد من أفراد عائلة الضحية الثاني عبد العالي مشيور، والذي قتل بدوره برصاص عسكر الجزائر، بنداء إنساني، من أجل إرجاع جثمانه الذي ما يزال في حوزة السلطات الجزائرية، ضدا على كل القوانين الدولية، والأعراف الإنسانية.
إقرأ أيضا : بالفيديو: ناجٍ من هجوم الجزائر على مغاربة بخليج السعيدية يكشف تفاصيل الواقعة
وطالب أهالي الضحية من السلطات المغربية التدخل قصد استرجاع الجثمان من أجل إكرامه بدفنه في وطنه في أقرب وقت، من أجل إطفاء ما سموه « نار الغدر والحزن ».
تجدر الإشارة إلى أن شاطئ السعيدية وبورساي المتحاديين شهد جريمة بشعة ونكراء، عشية الثلاثاء 29 غشت 2023، بعدما استهدف العسكر الجزائري بالرصاص الحي، أربعة شبان مغاربة عزّل، تاهوا قي عرض البحر خلال رحلة استجمام بواسطة دراجات « جيتسكي »، حيث قتل اثنين واعتقل ثالث، فيما أفلت الرابع من القصف الكثيف للرصاص الجزائري.