ربورتاج: المدارس العتيقة بسوس.. حصون دينية للعلم والمعرفة ومحاربة الهدر المدرسي

في 02/04/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 02/04/2024 على الساعة 08:00

فيديوتواصل المدارس العتيقة بمناطق جهة سوس ماسة أداء دورها في تلقين العلم والمعرفة الدينية والدنيوية لفائدة الطالبات والطلبة بدءا بعلم النحو ثم اللغة والأدب والفقه والحديث والسيرة والتفسير وغيرها من مكونات الثقافة الإسلامية وفق مناهج وتوجهات تحافظ على ثوابت المملكة ورموزها وترسخ مبادئ التسامح والتعايش والرقي بين مختلف مكونات الشعب المغربي.

وعلى هذا المنوال تسير المدرسة العتيقة « المغيث » المتواجدة بقبيلة « المْغَارْتِيِّين » بنفوذ جماعة أكادير ملول دائرة تالوين بإقليم تارودانت، حيث تضم عددا هاما من الطالبات والطلبة قادمين من مناطق مختلفة من المغرب من قبيل الرباط والدار البيضاء وتارودانت وتفراوت وطاطا وأزيلال وغيرها، من أجل حفظ القرآن الكريم وتلقي العلم وأصول الفقه ليكونوا خير خلف لخير سلف من أئمة معتدلين ودعاة متسامحين غير متشددين ولا متطرفين ولا متعصبين ملتزمين بالعلوم الشرعية وفق المذهب المالكي.

وقال محمد المغرطي، مدير المدرسة العتيقة «المغيث» بجماعة أكادير ملول بإقليم تارودانت، إن المؤسسة تتبع نظام الدولة من كتاب قرآن والنظام الذي فرضته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تجمع بين دروس الفقه والحديث والتفسير والقرآن الكريم والمواد الأخرى من نشاط علمي وفرنسية ورياضيات وجميع المواد التي تدرس في المؤسسات العمومية.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن المدرسة لا تزال حريصة على طريقة تدريس متجذرة في عمق التاريخ من خلال « مسح اللوحة ثم كتابتها إملائيا عند الأستاذ ثم يصححها هذا الأخير وتقرأها الطالبة أو الطالب لكي يعاين الأخطاء المرتكبة في اللوحة، أما بالنسبة للأسوار-الأحزاب هنالك قراءة فردية وقراءة جماعية لما لها من دور في ترسيخ القرآن الكريم في عقول وقلوب الطلبة والطالبات ».

وبخصوص توفر المدرسة على داخلية للطلبة والطالبات، أكد المغرطي أنها تتوفر لأول مرة على جناح خاص بالبنات القادمات من أقاليم مختلفة من المملكة طلبا للعلم والمعرفة وبحثا عن ظروف أحسن تساعد على تحصيل أصول الفقه والحديث والتفسير وغيرها، مسجلا تفوقا واضحا للإناث حيث تمكنت طالبة لا يتجاوز عمرها 15 سنة من ختم كتاب الله لأول مرة في تاريخ المدرسة التي تم تجديدها سنة 2007، مثنيا على جهود المشرفين على المؤسسة وعلى الأساتذة والأطر.

من جابنه، أبرز المحفوظ العسري، أستاذ المواد الشرعية بالمدرسة المذكورة في تصريح لمراسل Le360 أن هذه الأخيرة تعتمد على المناهج التي أوصت بها الوزارة الوصية على القطاع حفاظا على الخصوصية المتعارف عليها في المدارس العتيقة قديما والهوية والثوابت الدينية للمملكة والسلوك والتربية والأخلاق.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 02/04/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 02/04/2024 على الساعة 08:00