وأكدت سناء النوري، وهي تلميذة بالسنة الثالثة إعدادي، ومقيمة بدار الطالبة إيسلي، أن المؤسسة وفرت لها الإيواء والإطعام والدعم التربوي والأنشطة الموازية، ما مكنها من مواصلة دراستها، مضيفة أن «الكثير من الفتيات كن سيتوقفن عن الدراسة لولا وجود هذه الدار»، موجهة الشكر للجمعية المشرفة على الدار والأطر العاملة على دعمها المستمر، وكذا لمسؤولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
بدورها، تحدثت خلود الطويل، وهي تلميذة في المستوى نفسه، عن التجربة نفسها، مشيرة إلى استفادتها من خدمات تربوية وترفيهية متعددة، معتبرة أن دار الطالبة كانت «السبب في استمرارها في الدراسة وتحقيق طموحاتها».
من جهته، يقول أبو بكر رامي، أحد المستفيدين من دار الطالب أحواز وجدة، والمتمدرس في السنة الأولى ثانوي، إن المؤسسة «توفر كل ما يحتاجه الطالب من راحة وسكن وإطعام»، معرباً عن امتنانه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وفرت له هذه البيئة الداعمة.
ويضيف يحيى بداوي، وهو تلميذ بثانوية عبد المالك السعدي بوجدة، أن «هذه المؤسسات تمثل فرصة حقيقية للطلبة القادمين من مناطق بعيدة، لأنها توفر لهم المأكل والملبس ومكانا للدراسة»، مقدماً شكره للمبادرة الوطنية وللمسؤولين القائمين على هذه الدور.
وفي سياق متصل، أوضحت خديجة، فاضل رئيسة جمعية مستقبل التعليم الأولي والتنمية، المشرفة على دار الطالبة إيسلي، أن المؤسسة «أُنشئت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتستقبل هذا العام 66 مقيمة، و33 غير مقيمة، إضافة إلى تلاميذ يستفيدون من الوجبات»، مضيفة، في تصريح لـLe360، أن المؤسسة تقدم برامج دعم تربوي ونفسي واجتماعي، وأنشطة رياضية وثقافية، «مكنت المستفيدات من تحسين مستواهن الدراسي، كما تم توسيع المرافق وتجهيز المكتبات، مع اقتراح بناء ملعب لفائدة الفتيات».
أما حميد حموشة، رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بالقسم الاجتماعي بعمالة وجدة أنكاد، فيشير، في تصريح مماثل للموقع، إلى أن البرنامج يهدف إلى «تحسين الدعم المدرسي ومحاربة الهدر والانقطاع عن الدراسة»، مؤكداً أن هذه الدور تشكل «فضاءات للحماية والتكوين، وتساهم في الحد من الانحراف وتشجيع التلاميذ على التميز».
ويعتبر مراقبون، أنه من خلال هذه النماذج، يتأكد أن دور الطالب والطالبة التي أحدثتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوجدة أنكاد، أصبحت اليوم أحد أهم روافع دعم الجيل الصاعد في مساره التعليمي، وفضاءً حقيقياً لتمكين الشباب من بناء مستقبل أكثر إشراقاً.




