ورغم أن الثلوج لم تكن في الموعد مع احتفالات أعياد ميلاد السنة الجديدة، عكس السنوات الماضية، فإن «سويسرا المغرب» تستعد لاستقطاب عدد كبير من المواطنين والمواطنات, والسياح الأجانب القادمين من مختلف مناطق العالم، لتوديع السنة الجارية واستقبال عام آخر جديد.
فلا تزال عطلة نهاية هذا العام 2024 تمثل فرصة جيدة للسفر قليلاً لتغيير المشهد بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية خاصة في مدينة تنفرد بمناخها البارد وعمرانها الأوروبي ومناظر جبالها وفنادقها المصنفة، والتي برزت عن مدن المملكة الأخرى هذه السنة لتقدم لزوارها ترحيباً أفضل في أجواء ممتعة مليئة بالبهجة والترفيه.
كاميرا Le360، وثقت، من خلال جولة ببعض المحاور الرئيسية والأماكن العمومية بمدينة إفران، كساحة الأسد وسط المدينة، حركية دؤوبة لسياح من جنسيات مختلفة، الذين اختاروا قضاء أعياد رأس السنة الميلادية في هذه المدينة الجبلية، التي رغم أنها ليست مغطاة بالثلوج كما كان منتظرا، إلا أنها تحتفظ بجمالها وسحرها وهدوئها الذي يبحث عنه كثيرون.
وفي هذا الإطار، أفاد أحمد الهلالي، عضو المجلس الإقليمي لإفران، بأن العرض السياحي يعرف، مع حلول فصل الشتاء، ازدحاما غير مسبوق، نظرا لتعدد المناظر البانورامية، التي تتمثل في مجموعة من المواقع الطبيعية وإقامات وبنيات تحتية تستجيب لمتطلبات السياحة العائلية، ما جعلها وجهة سياحية بامتياز وقطبا للسياحة العائلية بالدرجة الأولى.
من جانبه، كشف عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، في تصريح مماثل، أن هناك مشاريع عدة يتم التحضير لها حاليا، سترى النور قريبا، من شأنها تنويع وتجويد العرض السياحي والرفع من جاذبية المدينة وطنيا وعالميا، مشيرا إلى أن سحر المدينة وجاذبيتها يعودان إلى حفاوة الاستقبال لدى ساكنتها المحلية، وتنوع بنياتها التي ساهمت في جعلها قبلة عالمية.
أما بخصوص الترتيبات الأمنية، فقد لفت المصدر ذاته إلى أن المصالح الأمنية لم تدخر أي جهد من خلال خطة متعددة الأبعاد، من ضمنها ما هو مرتبط بحركة السير التي تشهد ضغط خلال عطل نهاية الأسبوع، إلى جانب نشر عناصر الأمن بمختلف شوارع المدينة وساحاتها، موضحا أن هذه الجهود تهدف لضمان أفضل ظروف الراحة والأمن لزوار إفران، وتمكين الساكنة المحلية والزوار من قضاء هذه الفترة واقتسام لحظات الفرح بين الأهل والأقارب واستقبال عام جديد في أفضل الظروف.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا