وقال وحتيتا، إن فترة زراعة أغلبية الأشجار المثمرة، تمتد من فبراير، إلى غاية شهر ماي، فهناك زراعات تجري ما بين شهر الشتاء والربيع، وزراعات تجري في فصل الربيع، وهو الموسم المناسب الذي يختاره الفلاحون لزراعة أغلب الأشجار المثمرة.
وعن أهم الأشجار المثمرة التي تزرع في فصل الربيع، أوضح وحتيتا أن وقت زراعة شجر التين والنخيل والخروب والتفاح والرمان إلى جانب الحوامض هو ما بين شهري مارس وأبريل، وفي شهر ماي يتم زراعة الزيتون.
وعن المدة التي تستغرقها زراعة الأشجار المثمرة لبدأ الإنتاج، قال الخبير الفلاحي إن المدة التي كانت تستغرقها الأشجار المثمرة لطرح ثمارها سابقا خمس سنوات، لكن مع التقدم التقني الفلاحي وانتشار المنابت، تقلص الوقت بفضل طريقة «التلقيم»، ما أتاح للأشجار المثمرة طرح ثمارها في ظرف ثلاث سنوات، كما أن طريقة «التلقيم» تساعد الأشجار في مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية، ومنح منتوج مهم.
واعتبر وحتيتا بأن زراعة الأشجار المثمرة أصبح مربحا على المدى البعيد، ويطلق عليه «مشروع التقاعد»، وأنه رغم المصاريف التي يتطلبها في البداية، إلا أنه على المدى البعيد يعوض تلك المصاريف، ويمنح المزارعين مدخولا رسميا كل سنة، خاصة زراعة الخروب والرمان الذين يعتبران مقاومين للتغيرات المناخية، مؤكدا أنه على الدولة تشجيع مثل هذه الزراعات.
وأضاف وحتيتا أنه حاليا هناك تجديد لبعض الأشجار المثمرة وهي أشجار الحوامض، التي مر على زراعتها أكثر من 20 عاما، إذ أصبح مردودها ضعيفا، وبالتالي يجب تجديدها، خاصة وأن هذا هو الوقت المناسب للزراعة.