وكشفت مصادر خاصة، أن عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وبعض السكان بالمنطقة القريبة من محطة القطار بمدينة أصيلة، أجروا خلال ساعتين عمليات بحث وتمشيط بالمنطقة التي ظهر فيها الحيوان الغريب والذي صوره أحد السكان وهو يتجول وسط « غرسة » قبل أن يغادرها بسرعة إلى وجهة مجهولة.
وحسب للقطات الفيديو المتداول يظهر الحيوان الغريب الذي يشبه النمر الصغير وهو يغادر مكان ظهوره عبر سياج في إلى وجهة مجهولة.
في سياق متصل، وبينما سرى الاعتقاد من جديد وسط السكان المحليين بأن الأمر يتعلق بنمر، نفت مصادر خاصة لـLe360 أن يكون الحيوان الذي تم تصويره من قبل مواطنين بمدخل مدينة اصيلة، من فصيلة النمور، مبرزة أنه وتبعا للمعطيات التي جرى جمعها، فإن الحيوان الذي ظهر في شريط الفيديو قد يكون هو نفسه الذي ظهر في غابة السلوقية بمدينة طنجة قبل نحو شهر ويدعى «قط البج» أو «القط الأنمر» والذي يسمى أيضا «السرفال» وهو من أنواع السنوريات المتوسطة الحجم التي تعيش في إفريقيا.
وتواصل السلطات المحلية عمليات البحث لأجل العثور على الحيوان، والذي يعتقد أنه الحيوان نفسه الذي ظهر بغابة طنجة، وأنه ليس حيوانا آخر من الفصيلة نفسها، بالنظر أنه إلى حدود اليوم لم يعلن عن خبر استعادة حيوان غابة السلوقية بطنجة .
وكانت معطيات أولية كشفت عنها الوكالة الوطنية للمياه والغابات حول ظهور حيوان القط الأنمر على جنبات غابة سلوقية كاب سبارطل ضواحي مدينة طنجة، أنه وعلى إثر تداول بعض الأخبار بالمواقع الإلكترونية وشهادات حول ظهور حيوان القط الأنمر، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، بإطلاق حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان.
وكشفت الوكالة، في معطيات سابقة، أنه وفي إطار تنفيذ استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، ولا سيما الجانب المتعلق بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، تقوم الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على تلك الأنواع ومواطنها، وإعادة استيطان بعض الأنواع المنقرضة في مناطق انتشارها، وتشمل هذه البرامج خطة عمل مخصصة للحفاظ على القط الأنمر، بما في ذلك إعادة استيطان هذا النوع في مواطنه الطبيعية في المنتزه الوطني لإفران
وكشفت الوكالة بعضا من معطيات حول الحيوان المرصود بطنجة، مبرزة أنه القط الأنمر الذي يُصنف ضمن فصيلة السنوريات، وهو حيوان ثديي لاحم. يتميز هذا الحيوان برشاقة جسمه وطول عنقه وأطرافه، ويغطيه فراء كثيف يتراوح لونه بين الرملي والأصفر الذهبي، مع وجود بقع سوداء تميز كل فرد عن الآخر. يبلغ الوزن المتوسط لجسم القط الأنمر بين 14 و18 كيلوغرامًا للذكور البالغين، وبين 10 و12.5 كيلوغراما للإناث البالغات.
ويعتمد هذا الحيوان بشكل رئيسي في غذائه على اللحوم، إذ يتغذى على الثدييات الصغيرة مثل القوارض والأرانب. إضافة إلى ذلك، يتضمن نظام غذائه الزواحف والحشرات وأحيانا الأسماك، إذ يزن 90 في المائة من فرائسه التي تزن أقل من 200 جرام.
ويُصنف هذا النوع في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض، ويُخضع أي نشاط مرتبط به لترخيص مسبق من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وفقا للقانون رقم 29.05 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها، حيث يتواجد القط الأنمر فقط في إفريقيا، خاصة بجنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواجد على شكل مجموعات صغيرة منعزلة في شمال إفريقيا.
وبخصوص المغرب، قالت الوكالة إن القط الأنمر يعتبر على وشك الانقراض، حيث أنه من المحتمل تواجده في منطقة كلميم وواد درعة حتى آيت وابيلي شرقًا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالًا؛ أما في الأطلس المتوسط من منطقة إفران إلى أويزاغت، فقد تم توثيق ملاحظتين حديثتين في عامي 2013 و2014..