المعتمرون العائدون، الذين قضوا أياما في التعبد والدعاء بالدار المقدسة، كان في استقبالهم أهاليهم وأحبائهم بالأناشيد الدينية والزغاريت، في لحظات مؤثرة تجسد عمق الروابط الأسرية والمجتمعية.
فمع انفتاح أبواب الطائرة، تعالت الأصوات الملؤها الشوق والحمد، وتزاحمت الأيادي لتلامس كتفي العائدين، وكأنها تلامس قطعة من الجنة، فالأطفال، بعيونهم البراقة، رفعوا الأعلام ورددوا الأناشيد، بينما الكبار، بدموعهم الصافية، شكروا الله على سلامة العودة.
« لقد كانت رحلة العمرة تجربة تغير الحياة، » يقول أحد المعتمرين، في تصريح ل le360، قبل أن يضيف: « الشعور بالتواجد بالمسجد النبوي، والسلام على الرسول الكريم في الروضة الشريفة، والطواف حول الكعبة، لا يمكن وصفه، نحمد الله على هذه النعمة وندعوه أن يتقبل منا. »
الاستقبال لم يقتصر على الأهازيج، بل امتد ليشمل توزيع الحلوى والعطور، وتقديم الهدايا التذكارية التي تحمل في طياتها رسائل الحب والتقدير، ففي كل زاوية من المطار، كانت هناك قصص الإخاء والمودة تروى، والدعوات ترفع، والأمنيات بالقبول تتجدد.
وشكر عدد من المعتمرين في تصريحات متفرقة للموقع، سلطات مطار وجدة أنكاد، الأمنية والإدارية والجمركية والتقنية، على توفير كل السبل لضمان عودة آمنة ومريحة لهم، حيث أكدوا على سرعة الإجراءات الإدارية.