الضعية المذكورة استقبلت قرابة 15 ألف رأس غنم من فصيلة « carpates » القادمة من رومانيا، وذلك تدعيما للقدرة الشرائية ولمواجهة الطلب المتزايد خلال مناسبة عيد الأضحى.
لحوم ذات جودة عالية
يقول أيوب كنوسي، مشرف على الضيعة في تصريح لـLe360 إن « عملية استيراد هذه الأغنام جرت في ظروف عادية كما أنها خضعت للحجر الصحي للتأكد من سلامتها من أي مرض أو أعراض ». كما يضيف المتحدث أنه تمت مراقبة هذه الأغنام تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ولجان تابعة لعمالة مديونة.
وأكد كنوسي أن « جودة لجوم أغنام رومانيا تضاهي أو تتفوق على لحوم السلالات المحلية بالنظر إلى أنها تعليفها تعتمد الرعي في الجبال والأعلاف الخضراء ».
من جهته، أوضح رياض وحتيتا، خبير فلاحي أن الأغنام الرومانية هي شبيهة بسلالة المارينوس الشهيرة، معتبرا في تصريح لـLe360 أن « سلالة الأغنام الرومانية تتميز بجودة لحومها العالية وقلة الذهون لأنها تعتمد الرعي في المراعي والجبال بدل على الأعلاف أو التعليف المكثف ».
وتشير المعطيات التاريخية إلى أن الأغنام « الكاربات » هي سلالة قديمة جدا، مرتبطة بالإنسان لعدة قرون. وتنتشر هذه السلالة في العديد من البلدان الأوروبية كصربيا ورومانيا وأوكرانيا وبولندا وسلوفاكيا والتشيك.
أسعار لكل الميزانيات
بحسب المشرف على الضيعة، فإن أسعار هذه الأضاحي تستجيب لكل الميزانيات إذ يتراوح سعرها بين 52 درهما للكيلوغرام الواحد و55 درهما، واصفا الأثمنة بـ « جد المناسبة خصوصا وأنها تتراوح بين 1400 درهم و3500 درهما ».
كانت الحكومة قد أعلنت عن إعداد 5.4 ملايين من رؤوس الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى المقبل.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس قد كشف إحداث وتهييء 34 سوقا مؤقتا للعيد في مختلف جهات المملكة، وستستقبل هذه الأسواق فقط الأغنام والماعز المرقمة، في إطار عملية الترقيم التي تنفذها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية بشراكة مع التنظيمات المهنية.
وقرر المغرب استيراد الأغنام في سياق الجفاف الذي أثر على العرض، حيث ارتأى تعليق الرسوم الجمركية عند الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة.
ودفع ارتفاع الأسعار في السوق الدولية الحكومة إلى اتخاذ قرار بتوفير دعم جزافي عن كل رأس من الأغنام المستوردة، حدد في 500 درهما.