الحدث الصحي والعلمي، الذي تنظمه الجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين (أميكو)، خلال الفترة ما بين 19 و21 يونيو 2025، يتزامن مع تنظيم الدورة العاشرة من المؤتمر الإفريقي للطب العام، إلى جانب الأيام الوطنية الرابعة والعشرين للجمعية.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الدكتور عبد اللطيف عشيبات، رئيس جمعية «أميكو»، أن الهدف من هذا الموعد العلمي هو مواكبة الطبيب العام وتزويده بأحدث الأدوات المعرفية والعملية، مشيرا إلى برمجة 15 ورشة تطبيقية، و8 جلسات علمية متخصصة، إلى جانب ورشات للمحاكاة، مع تسليط الضوء على الأدوار المتنامية للذكاء الاصطناعي والرقمنة في الممارسة الطبية.
وأوضح الدكتور عشيبات أن الدورة الحالية تركز بشكل خاص على أهمية الفحص بالصدى كآلية أساسية في تشخيص الأمراض وتعزيز نجاعة العلاج، داعيا إلى تعميم استخدامه وتطوير كفاءات الأطباء في هذا المجال.
من جانبه، أشار الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض والرئيس الشرفي للمؤتمر، إلى أهمية هذا الحدث كواجهة علمية وصحية ودبلوماسية، مبرزًا أنه يعكس التقدم الذي أحرزه المغرب في مجالات تعزيز المنظومة الصحية وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى العلاجات.
وأكد عفيف أن البعد الوقائي سيكون أحد المحاور البارزة في النقاشات، بالنظر إلى الأثر الصحي والاجتماعي والاقتصادي للأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن 3% من المصابين يستهلكون 52% من ميزانية الصناديق الاجتماعية، ما يستوجب سياسات وقائية فعالة.
ويتضمن برنامج المعرض ورشات وعروضا علمية يؤطرها خبراء مغاربة ودوليون، تتناول مواضيع راهنة مثل التلقيح، التغذية في مختلف مراحل العمر، أمراض الشيخوخة، السكري، أمراض النساء والولادة، الربو، وتدبير الألم، من بين قضايا صحية أخرى.
وتؤكد جمعية «أميكو» من خلال هذه التظاهرة العلمية على الدور المحوري للطبيب العام في المنظومة الصحية، كحلقة أولى في التشخيص والمتابعة والتوجيه، وشريك أساسي في ضمان التكفل المتكامل بالأمراض.
ويخصص المعرض أيضا يوما للتبرع بالدم بمشاركة الأطباء والمشاركين، في مبادرة تروم تعزيز الوعي المجتمعي بقيم التضامن الإنساني والصحي.
