وقضت هيئة الحكم باستئنافية طنجة بعد المداولة، بمتابعة المتهم البالغ من العمر حوالي 62 سنة، بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في وقت طالبت فيه النيابة العامة والمحامي بإصدار حكم الإعدام في حق المتهم الذي اعترف بكل التهم المنسوبة اليه جملة وتفصيلا نظير الجريمة التي اقترفها بحق زوجته وعدم ندمه على فعلته والتخطيط لقتلها مسبقا بعد خلاف بسيط حول مبلغ مالي.
وتعود فصول الجريمة إلى شهر ماي الماضي حينما تمكنت عناصر الأمن التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، من فك لغز اختفاء سيدة في ظروف غامضة، بعد اكتشاف مكان دفنها بغابة مجاورة للطريق السيار على مستوى منطقة جزناية بطنجة.
وعثر على جثة الضحية بعد نحو عشرين يوما من اختفائها، عقب مرافقتها لابنتها نحو المستشفى الجامعي بمنطقة جزناية حيث عمد زوجها بعد قتلها إلى دفنها وسط عشب كثيف بغابة قريبة من الطريق المؤدية إلى مدينة أصيلة والمحاذية لمنتجع سياحي، حيث وقعت فصول الجريمة البشعة.
وكان الزوج المتهم تقدم ببلاغ كاذب لدى مصالح الأمن بطنجة، يخبرهم من خلاله أن زوجته اختفت عن الأنظار بعدما رافقت ابنتها نحو العمل بالمستشفى الجامعي، قبل أن تضعه عناصر الأمن قيد الحراسة بالمستشفى المحلي محمد الخامس عقب سقوطه من طابق منزله أثناء وصول عناصر الشرطة لمنزل الضحية بمنطقة البرانص القديمة.