وبسبب البرد القارس الذي تعرفه عدد من المناطق القروية والدواوير سواء بإقليم أزيلال أو أيت امحمد وتنانت ودمنات وايت وانركي، فقد ارتفعت حالات الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون التي جرى نقلها إلى المستشفى الإقليمي بإقليم ازيلال، والذي استقبل لوحده في أقل من 24 ساعة حوالي 10 حالات، جميعها من مركز أزيلال.
وبحسب مصادر خاصة، فقد سجلت يوم أمس الاثنين 15 دجنبر 2025 حالتي تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون بكل من دوار واولى ودوار أيت وانركي، كما سجلت أيضا حالات أخرى استقبلها المستشفى الإقليمي بأزيلال، وهي قادمة من تامدة نومرصيد جنوب أزيلال وآيت ماجضن وآيت محمد، وتم التكفل بجميع الحالات في ظروف صحية ملائمة من قبل الأطر الطبية والإدارية بالمستشفى.
وحذر فاعلون جمعويون، الى جانب السلطات المحلية بالإقليم، ساكنة المدينة والقرى المجاورة من استعمال الفحم بشكل عشوائي داخل المنازل، خصوصا مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة، بغية الوقاية من التسمم الذي يعود بالأساس إلى الاستعمال غير الآمن لأجهزة التدفئة وتسخين الماء بالغاز ووسائل التدفئة التقليدية مثل الكانون واستعمال « المجمر »، خصوصا عند غياب التهوية أو شروط السلامة بالمنازل.
ودعت مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية المواطنين بإقليم أزيلال والضواحي إلى احترام تعليمات الاستعمال، عبر صيانة الأجهزة بانتظام، وكذا تهوية الأماكن، وعدم النوم مع تشغيل أجهزة التدفئة، إلى جانب والتوجه فورا إلى أقرب مؤسسة صحية أو الاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم على الرقم 0801000180 في حالة الاشتباه بالتسمم.
وفي سياق متصل، انخرطت سلطات إقليم أزيلال منذ أيام في تنظيم العديد من الحملات التحسيسية التوعوية بعدد من الأسواق الأسبوعية وسط وخارج الإقليم، وذلك حول الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون، بمشاركة عناصر السلطة المحلية وأفراد من القوات المساعدة وأعوان السلطة، بتنسيق مع أفراد الوقاية المدنية ورجال الأمن الوطني والمكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي وجمعيات المجتمع المدني.

وتم خلال هذه الحملات التحسيسية تقديم تفاصيل ما يتعلق بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون ومسببات الاختناق بالغاز مثل (السخان المائي واستعمال الفحم والحطب أثناء التدفئة أو الاغتسال.
كما جرى خلال هذه الحملات، التي ستستمر بإقليم أزيلال والضواحي، شرح كيفية التعامل مع المصابين بالاختناق والجهات المعنية للاتصال بها في حالة الإصابة بالاختناق والإغماء وهي كل من الوقاية المدنية ومصالح الأمن الوطني والسلطة المحلية والدرك الملكي.



