هل تفلح عمدة الدار البيضاء في طرد الحمير؟

نبيلة الرميلي رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء خلال اجتماع الدورة العادية لشهر ماي 2023

نبيلة الرميلي رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء خلال اجتماع الدورة العادية لشهر ماي 2023

في 25/10/2023 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 25/10/2023 على الساعة 22:30

أقوال الصحفأصدرت رئيسة جماعة البيضاء، يوم الجمعة الماضي، قرارا تنظيميا بشأن منع تربية وتجوال الدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري، وحددت بموجبه الشوارع والأزقة التي ستوضع فيها علامات التشوير الخاصة بمنع هذه الحيوانات، إذ شملت النفوذ الترابي للبيضاء، بالعمالات الثماني لمقاطعات البيضاء.

وحسب ما جاء في خبر نشرته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 26 أكتوبر 2023، فبموجب القرار فإن الحمير والبغال سواء في استعمالات نقل الأشخاص أو البضائع، لن يكون بمقدور أصحابها المرور من الشوارع والأزقة داخل المجال الحضري للبيضاء، وكل مخالف سيتعرض لعقوبات مالية وقد تصل الأمور إلى متابعة قضائية في حالة عدم الامتثال أو رفضه إصلاح ما أفسدته دابته من أغراس أو أشجار أو منشآت عمومية.

وقد ربط القرار التنظيمي، حسب خبر الجريدة، بعقوبات سواء منها المالية أو الحبسية وفق ما ارتكبه المخالف، يعطي قوة إلزامية بنفاذ النصوص المشكلة لهذا القرار التنظيمي، الموقع من قبل عمدة البيضاء، إلا أنه في الآن نفسه يطرح استفهامات حول الجهات التي عهد إليها بتطبيق نصوص القرار، واللبس الذي سيظهر إثر اصطدام أكثر من جهاز في تنفيذه، وكذا تداخل الاختصاص، سيما إذا علمنا أن هناك قوانين مشتتة بين المدني والجنائي لها الوقع نفسه على «حارس الحيوان» المخالف أو المتسبب في أضرار قليلا ما ترى وجهتها السليمة نحو تطبيق القانون ناهيك عن وجود نوع آخر من الحيوانات لا حارس له، ومع ذلك عجزت السلطات عن محاربته وحماية المواطن منه، وهو ما يصطلح عليهـ«الكلاب الضالة».

وتؤكد الجريدة أن التجربة أظهرت أن الجهة المختصة في تفعيل القانون ومواجهة العربة المجرورة بدابة وسط الشارع والأزقة ليست هي نفسها ذات الاختصاص في إخلاء الرصيف من تلك العربات، إذ تتقاذف مصالح الأمن والسلطة المحلية المسؤولية بينهما، ما يزيد من التراخي ويشجع أكثر على احتلال الدواب التي تجر العربات لمختلف الأزقة والأحياء.

وتشير الجريدة إلى أن تنفيذ القانون بالصرامة اللازمة، وتوحيد الجهة المكلفة بالسهر على تطبيقه، كفيلان بالقضاء على تجول الدواب بالمجال الحضري، مع ضمان وسائل تنقل بالنسبة إلى فئات توجد بهوامش العمالات المشمولة بالقرار، والتي تستعمل الكواتشة» لانعدام وسائل النقل.

وحسب الجريدة، فإن قرارات بلدية مشابهة كانت قد صدرت في سنوات سابقة، طبق بعضها في حملات موسمية، ثم توقفت، لتعود حليمة إلى عادتها القديمة، وهو السلوك التي أصبح مرفوضا اليوم، مع ما تنتظره عاصمة المال والأعمال من استحقاقات مستقبلية، وعلى رأسها تنظيم «المغرب لكأس العالم» ، فلم يعد مقبولا أن يشاهد «الطرامواي» و«الباصواي» جنبا إلى جنب مع «كرويلة» متهالكة تعيق السير أو تنقل بضعة أشخاص وبضائع في صورة تشكل خطرا على الطريق ومستعمليها، ومنظرا يشوه سمعة ما يتم إنجازه من تجميل وتزيين.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 25/10/2023 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 25/10/2023 على الساعة 22:30