وحيدا، انطلق الشاب الطنجاوي العاشق للرياضات المائية، والذي سبق له أن مارس نشاطه ومغامراته في مختلف بحار العالم، ليحقق رقما قياسيا جديدا في الزمن والمسافة خلال عبوره بين خليج طنجة وميناء أصيلة.
وأوضح المغامر الشاب، في تصريح لـLe360، أن « هذا المعبر يتطلب تحضيرا بدنيا وذهنيا كبيرا للتمكن من تجاوزه « ، مشيرا إلى أن هذا المعبر « يتطلب أيضا تركيزا كبيرا للتمكن من مواصلة المسير لعدة أيام دون نوم ».
وقال: « لم يكن عبوري الأخير من شاطئ الدالية موفقا بالنسبة لي، بسبب الرياح العاتية القادمة من المحيط الأطلسي »، مضيفا أن الظروف الجوية مواتية هذه المرة.
إقرأ أيضا : مغامر مغربي يعتزم تحقيق رقم قياسي عالمي بسواحل طنجة وأصيلة
وحمل ياسين درقاوي معه حقيبة مليئة بأساسيات الإبحار، مثل الماء والتمر لتوفير حاجته من السكر والأملو للاستفادة من مادة البروتين التي يحتويها. ولمواكبة المغامر الطنجاوي جرى تعبئة فرق من البحرية الملكية قصد تقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
وكان ياسين درقاوي متيما بالملاحة والرياضات البحرية منذ صغره، وقد تعلم خباياها وتقنياتها من والده، قائد سفينة.
وبعد أن استقر به الحال في جزيرة بوكيت في تايلاند، حقق قبل بضع سنوات أول رقم قياسي عالمي له من خلال الإبحار على متن زورق الليزر في بحر أندامان في موسم الأمطار وحده لمدة ثلاثة أيام دون توقف، محققا بذلك رقما قياسيا جديدا للمسافة.
وفي عام 2019، حقق رقما قياسيا آخر بعد إبحاره لمدة تتجاوز 30 ساعة في منطقة شديدة الخطورة، وهي خليج تايلاند.