تعبئة صحية خاصة لفائدة الرحَّل بإقليم جرادة لمواجهة مخاطر موجة البرد

تعبئة صحية خاصة لفائدة الرحَّل بإقليم جرادة لمواجهة مخاطر موجة البرد

في 28/12/2025 على الساعة 11:15

فيديوشرعت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، في تنفيذ برنامج رعاية للفترة 2025 2026، عبر تعبئة شاملة للموارد البشرية واللوجستية الكفيلة بإنجاح هذه العملية الصحية الوطنية، والتي تستهدف الفئات الهشة وساكنة المناطق القروية والنائية.

وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، محمد اجبيلو، أن هذه الحملة السنوية، والتي تأتي في إطار تنزيل التعليمات السامية للملك محمد السادس، تندرج ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

وأشار إلى أن الفرق الصحية ركزت هذه السنة على الرحَّل الذين يعرفون تنقلا مكثفا على مستوى الحدود بين إقليمي جرادة وفجيج، في ظل ظروف مناخية صعبة، تتميز بانخفاض كبير في درجات الحرارة.

وأوضح المسؤول ذاته، في تصريح لـle360، أن هذه المناطق الحدودية تعرف أيضا انتشار بعض الأوبئة، الأمر الذي استدعى تكثيف تدخلات الفرق الصحية الميدانية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة عن قرب، وضمان استمرارية الخدمات الوقائية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة، خصوصا في ظل قساوة الظروف الطبيعية التي تعيشها هذه الفئات.

وشملت هذه التدخلات، حسب اجبيلو، عددا من الجماعات الترابية، من بينها جماعة « أولاد سيدي عبد الحاكم »، وجماعة « لمريجة »، وجماعة « أولاد غزيل »، مضيفا أن المندوبية الإقليمية تسعى إلى تحقيق نسبة إنجاز تفوق 120 بالمائة من البرنامج السنوي المسطر، مرجِعا ذلك إلى التنسيق المحكم بين مختلف الأطر الصحية، والانخراط الفعلي للفرق الطبية والتمريضية.

من جهتها، أبرزت رانيا الناصري، مسؤولة التواصل والإعلام بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، أن عملية « رعاية » تعد مبادرة وطنية تروم تكريس مبادئ العدالة المجالية، وضمان الولوج العادل إلى العلاج، عبر تنظيم قوافل طبية ميدانية متعددة التخصصات، تشمل الفحوصات الطبية والاستشارات والكشف المبكر عن الأمراض، إلى جانب تتبع صحة الأم والطفل وأنشطة تحسيسية في المجال الصحي.

وأضافت الناصري، أن العملية انطلقت بشكل تدريجي بالإقليم مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعاني من هشاشة صحية مرتفعة، حيث تم تنظيم عدد مهم من الخرجات الصحية بمختلف المناطق، مع العمل على استكمال باقي التدخلات وفق الجدولة الزمنية المحددة، مؤكدة تسجيل مؤشرات إيجابية تعكس التقدم المحقق، بفضل تعبئة الأطر الصحية، وتوفير التجهيزات الطبية والوسائل اللوجستيكية الضرورية.

وعلى مستوى تفاعل الساكنة، عبر عدد من المواطنين بمنطقة « لمريجة » عن ارتياحهم للخدمات المقدمة، حيث أكد الرمضاني ميلود، أن الفرق الطبية قامت بزيارات ميدانية شملت فحص السكان وقياس الضغط وتقديم اللقاحات، بل وامتدت إلى زيارة الخيام، معبرا عن شكره لكل المتدخلين على مجهوداتهم.

كما أشاد سعيد الرمضاني، من المنطقة نفسها، بالدور الذي تقوم به الفرق الطبية رغم قساوة الطقس وبرودة الأجواء، موضحا أن هذه الفرق تعمل على فحص الساكنة، والكشف عن بعض الأمراض، وتقديم اللقاحات والخدمات الصحية الأساسية، معتبرا أن هذه المبادرات تساهم في التخفيف من معاناة الساكنة، وتحسين ظروفها الصحية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 28/12/2025 على الساعة 11:15