وكان مطار الداخلة، هذا العام، من بين النقاط التي شهدت استقبالاً خاصاً لأفراد الجالية القادمين من فرنسا وإسبانيا عبر رحلات جوية مباشرة، حيث جرى إعداد فضاء استقبال جديد بكافة التجهيزات والموارد البشرية لضمان راحة الوافدين. وعبر العديد من أفراد الجالية عن تأثرهم واعتزازهم بالحفاوة التي قوبلوا بها، والتي تعكس عمق الارتباط بالوطن الأم.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت سناء الدرديغ، مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذه العملية تجسد العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لأبناء الجالية المغربية بالخارج، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي هو تأمين عودة سلسة وآمنة تحفظ كرامة المغاربة المقيمين بالخارج، وتعزز صلتهم بوطنهم.
وأوضحت الدرديغ أن عملية « مرحبا »، منذ انطلاقها سنة 2000، شهدت تطورا ملحوظا على مستوى التنظيم واللوجستيك والموارد البشرية، حيث انتقل عدد المستفيدين من حوالي 1.2 مليون في أول نسخة، إلى أكثر من 3.7 ملايين مغربي في نسخة 2024. كما توسع عدد مراكز الاستقبال ليبلغ 26 فضاء، منها 20 داخل المملكة و6 في الخارج تشمل دول فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا.
وشهدت نسخة هذا العام تعزيزاً كبيراً على مستوى التغطية الجغرافية، حيث تم فتح مركزين جديدين بكل من مطاري العيون والداخلة، ليصل عدد الفضاءات بالمغرب إلى 20 فضاءً. وتم كذلك تعبئة طاقم ضخم يضم 1455 فرداً، من بينهم 1158 مساعداً ومساعدة اجتماعية، إضافة إلى أكثر من 250 من الأطر الطبية.
وتتميز عملية « مرحبا » بشموليتها، إذ توفر مؤسسة محمد الخامس منظومة متكاملة من الخدمات تشمل المواكبة الاجتماعية، العناية الطبية، والدعم النفسي، إلى جانب خدمات التواصل الهاتفي ومركز تنسيق مركزي بالرباط لتتبع سير العملية لحظة بلحظة.
ويجري التنسيق اليومي مع السلطات المحلية، الأمنية، والصحية في مختلف نقاط العبور والموانئ والمطارات، لضمان عودة كريمة ومريحة لمغاربة العالم. كما تعد هذه العملية تجسيداً فعلياً لقيم التضامن الوطني والعمل المشترك بين مختلف الفاعلين.




