الدرك الملكي ببسكورة يطيح بشبكة توزيع مواد فاسدة

عناصر من الدرك الملكي خلال تدخل لإيقاف مشتبه بهم

عناصر من الدرك الملكي خلال تدخل (أرشيف)

في 04/09/2025 على الساعة 21:30

أقوال الصحفأطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، مؤخرا، بشبكة إجرامية خطيرة تنشط على الصعيد الوطني، في تزوير تواريخ المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، وإعدادها بشكل احترافي بتاريخ جديد، يمكِّن من تزويد المحلات التجارية والأسواق الأسبوعية، بعيدا عن الشك أو المساءلة القضائية.

وأبرزت يومية « الصباح »، في عددها الصادر يوم الجمعة 5 شتنبر 2025، نقلا عن مصادر لها، أن التدخل الأمني يعتبر أول عملية كبيرة تحت إشراف الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي الجديد للدرك الملكي بالبيضاء، شكَّل ضربة موجعة لشبكات الغش المهددة للأمن الصحي والغذائي للمواطنين، مشيرة إلى أنه إثر حجز أطنان من المواد الفاسدة، بعد مداهمة مستودع سري نفذتها عناصر سرية الدرك الملكي بوسكورة، بقيادة يونس عاكفي قائد المركز القضائي.

وأوضحت اليومية في مقالها، أن تتبعا دقيقا من قبل زكرياء القصراوي قائد السرية، وبتنسيق مع النيابة العامة، جاء في إطار التدخلات الاستباقية لمحاصرة مختلف أشكال الجريمة، بما فيها شبكات الغش، مبينة أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها إثر إيقاف زعيمها، تحرص على تجميع المواد الغذائية الفاسدة المتنوعة، كالمعلبات ومختلف أشكال الحلويات والأطعمة والصلصات، والتي لم تعد صالحة للاستعمال، بعد اقتنائها بأثمنة بخسة من قبل التجار الطامعين في التخلص منها، ببيعها عوض إتلافها.

وأضاف مقال الجريدة، نقلا عن مصادر متطابقة، أن التنظيم الإجرامي يستعين بمخطط احترافي، يتمثل في نقل المواد الغذائية الفاسدة إلى مستودع سري تم اکثراؤه ضواحي بوسكورة، بهدف تخزينها وتجميعها بكميات كبيرة، إلى أن تصل إلى عشرات الأطنان، قبل غلق أبواب « الهونكار »، والاعتكاف داخله من أجل الشروع في إعدادها، بإعادة التلاعب في تواريخها، بشكل يجعلها تبدو أنها جديدة بشكل خاضع.

وأوردت المصادر، حسب مقال الصباح، أن عناصر التنظيم الإجرامي نجحت في ترويج سلعها المحظورة بشكل قانوني، بتوزيعها على المحلات التجارية والأسواق الأسبوعية بعدد من المدن والأقاليم، إثر تمكنها من وضع الصاق تاريخ جديد عليها، للتغطية على تجاوز مدة صلاحيتها، الأمر الذي سهل مخطط التمويه على المصالح الأمنية ولجان المراقبة، وضمان النصب على التجار والزبناء بادعاء أنها سلع ذات جودة، سعيا لتحقيق أرباح خيالية، على حساب صحة وحياة المستهلكين.

وأشارت اليومية، في خبرها، إلى أنه ونظرا لمخططاتها الاحترافية، لم يكن من السهل افتضاح أنشطة الشبكة الإجرامية، لولا يقظة عناصر الدرك الملكي بسرية بوسكورة، التي مكنت مجهودات عناصرها، التي تقوم بحملات تمشيط واسعة، تستهدف الأماكن المشبوهة، خاصة « الهونكارات » المتمركزة بالمنطقة، مكنت من رصد تحركات مريبة لشخص يستغل مستودعا، تبين أنه غير مرخص للقيام بالتغطية على أنشطة محظورة، ما استنفر عناصر المركز القضائي للقيام بتحريات دقيقة، وأبحاث ميدانية، توجت بمحاصرة زعيم الشبكة في حالة تلبس، بحوزته أطنانا من السلع الفاسدة ذات الأنواع والأحجام المختلفة، بعد القيام بعملية مداهمة تحت إشراف النيابة العامة.

وبتعليمات من النيابة العامة، تقرر حجز المواد الفاسدة للقيام بإتلافها، حتى لا يتم ترويجها بالأسواق، تفاديا لخطورتها على صحة وسلامة المستهلكين، وإغلاق المستودع السري المخصص للأنشطة الإجرامية، وكذا إبداع زعيم الشبكة تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، من أجل الكشف عن هوية مستخدميه وشركائه، بما فيهم التجار الذين يشكلون مصدر هذه السلع المحظورة، لإيقاف كافة المتورطين من متسترين ومروجين لهذه المواد الغذائية الفاسدة، التي تهدد حياة مستهلكيها، قبل إحالة الموقوف على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالبيضاء، لفائدة البحث والتقديم.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 04/09/2025 على الساعة 21:30