وحسب ما أوردته يومية « الأخبار » في عددها ليوم الجمعة 17 مارس 2023، فإن المثير في هذه الواقعة أن الجريمة التي اعترف المتهم بتفاصيلها الصادمة للمحققين مباشرة بعد اعتقاله، تواصل استنفار كل الأجهزة الأمنية من أجل تحديد مكان الجتة في ظل إصرار المتهم على تمويه رجال الدرك وإحالتهم على مواقع مختلفة ومتضاربة، حيث صرح في بداية البحث أنه ألقى بجثتها في بئر، قبل أن يتراجع ويصرح برميها في واد على مقربة من إحدى الجماعات القروية بإقليم أسفي.
وباشرت مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، عملية البحث في بئر ضواحي الصويرة حيث استمرت محاولات البحث عن جثة الضحية إلى وقت متأخر من الليل دون جدوى، وينتظر أن تستنجد السلطات بفرق إنقاذ متخصصة لانتشال جثة الضحية.
وتفيد معلومات متداولة بالصويرة بأن الضحية البالغة من العمر 30 سنة، كانت موضوع بحث من طرف أسرتها منذ شهرين ونصف تقريبا، و بعد التفاعل مع شكاية والدها، باشرت مصالح الدرك الملكي بالصويرة بتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية بالرباط بحثا دقيقا انطلق من مقر سكناها بالدار البيضاء، التي استقرت بها منذ سنوات من أجل العمل، حيث عثرت فرق البحث على معطيات دقيقة بهاتفها النقال كانت كافية لتحديد مصيرها، ودواعي اختفائها، وهي المعطيات ذاتها التي وضعت «الشيخ القروي»، في قلب الاتهامات بعد أن كشفت التحريات أن الضحية كانت ترتبط بعلاقة معه يرجح أنها تمتد لسنوات.
وأوضحت امتدادات البحث أن عون السلطة المتهم أجرى اتصالات عديدة بالضحية قبيل اختفائها، وهو ما أكده لاحقا بعد توقيفه، حيث اعترف أنه دخل في نزاع حاد معها عندما كانت ترافقه في سيارته، بسبب ابتزازها بفضح علاقتهما وتقديم شكاية ضده، ما دفعه إلى التخلص منها عبر إلقائها من السيارة، وبعد وفاتها، رمى جثتها في أرض خلاء، دون أن يحدد الموقع بشكل دقيق.