بالفيديو والصور: نجاعة جهاز الأمن المغربي تُمكّن السلطات الإسبانية من تفكيك خلايا إرهابية ناشطة بعدة مناطق في إسبانيا

نجاعة جهاز الأمن المغربي تُمكّن السلطات الإسبانية من تفكيك خلايا إرهابية ناشطة بعدة مناطق في إسبانيا

في 05/07/2024 على الساعة 13:51

بفضل نجاعة جهاز الأمن الوطني المغربي، جرى تحديد وتفكيك مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، في عملية أمنية مشتركة بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية. وهكذا، فقد تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص في مليلية ومدريد ومالقة وبرشلونة.

مكنت العملية المشتركة التي قام بها الحرس المدني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تحديد هوية وتوقيف مجموعة من الشباب الذين تشرّبوا بالأفكار المتطرفة لتنظيم داعش الارهابي.

وتم القبض على ثمانية أشخاص أثناء مداهمة منازل في مليلية ومدريد ومالقة.

يوم الاثنين فاتح يوليوز، تم تنفيذ عملية منفصلة أخرى في كورنيلا (برشلونة) مع توقيف إرهابي آخر مشتبه به متخصص في إعداد ونشر محتويات جهادية.

وخلال عملية نُفّذت، يوم 2 يوليوز، من لدن جهاز المخابرات التابع للحرس المدني، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف قاضي التحقيق المركزي رقم 6 والنيابة العامة بالمحكمة الوطنية، تم اعتقال ثمانية أشخاص في مليلية وألكوبينداس وسان سيباستيان دي لوس رييس (مدريد) ومالقة.

وفي إطار أعمال الكشف المبكر عن التهديدات الإرهابية المحتملة ضد الأمن العام، أطلق جهاز المخابرات، التابع للحرس المدني، سنة 2023، تحقيقا مع مجموعة من الشباب الذين يقيمون أساسا بمدينة مليلية. ومن خلال استخدام مجموعات الرسائل الخاصة، قاموا بتبادل ونشر مواد ذات محتوى إرهابي والتحريض على ارتكاب أعمال عنف.

خلال التحقيق، تم جمع أدلة حول تنظيم وتكوين مجموعة تطورت مع مرور الوقت، سواء عبر الإنترنت أو خارجها، والتي كان أعضاؤها مشبعين بالأفكار الأكثر تطرفا وعنفا للمنظمات الإرهابية الجهادية. معظم المواد الدعائية المحجوزة تعود إلى منظمات إرهابية مثل داعش أو داعش-ولاية خراسان.

إن العمل الدعائي الذي قام به أعضاء المجموعة، عبر العالم الافتراضي، جعلهم على اتصال بأفراد آخرين ذوي تفكير مماثل في أجزاء أخرى من إسبانيا، مثل مالقة ومدريد. وقد تم شحن هؤلاء الأشخاص عن طريق إرسال مواد دعائية جهادية عبر منصات مختلفة، بالإضافة إلى تلقي نصائح وتعليمات من قادة جهاديين تضفي الشرعية على تنفيذ أعمال عنف.

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، قام المحققون باتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتقال وحجز الأدلة، إذ تم اعتقال ثمانية أشخاص خلال عمليات البحث التي تم تنفيذها بطريقة منسقة ومتزامنة في مدريد ومالقة ومليلية.

يشار إلى أن تعاون المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ودعمها لنظيراتها بالدول الصديق يُساهم بشكل مستمر في إحراز تقدم في التحقيقات. وهذا يسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي بين أجهزة مكافحة الإرهاب حتى تكون قادرة على مواجهة هذا التهديد والتحدي الكبير المتمثل في الحؤول دون مرور الحركات الإرهابية إلى الفعل.

وتم تقديم الموقوفين إلى المحكمة يوم الخميس 4 يوليوز، وتم وضع خمسة رهن الاعتقال الاحتياطي.

معتقل آخر في كورنيلا (برشلونة)

وفضلا عن ذلك، تم اعتقال جهادي آخر مفترض يوم فاتح يوليوز في كورنيلا (برشلونة). كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية المشفرة للترويج لأفكار تدعو إلى استخدام العنف لأغراض إرهابية.

ويُركّز النشاط الإعلامي لهذا المعتقل على تصميم الوسائط المتعددة الجهادية، باستخدام تطبيقات المونتاج المتخصصة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن الإرهابي المفترض كان له تأثير كبير على الأفراد الذين سعى إلى استقطابهم.

كما تم تقديم هذا المعتقل أمام المحكمة في اليوم نفسه (يوم الخميس 4 يوليوز)، ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي.

وقد استفادت هذه العملية من دعم العديد من وحدات الحرس المدني، مثل وحدة التدخل الخاصة، ومجموعة العمل السريع، ومجموعة الاحتياط والأمن، والوحدة الجوية، ووحدة الكلاب المدربة ووحدة أمن المواطنين في قيادة مدريد.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 05/07/2024 على الساعة 13:51