وخصصت هذه العربات كمساعدة بسيطة للسياح خصوصا الغير القادرين على المشي والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، بغية إجراء جولات خاصة بهم يتنقلون من خلالها نحو أهم المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة بدءا من بوابة القصبة في إتجاه برج النعام وباب البحر وساحة القصبة.
وكشفت مصادر خاصة، أن هذه السيارات التي تقل ما بين أربعة إلى خمسة أشخاص، مكنت الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من زيارة عدد من الأماكن في جولات قصيرة بالمجان، مبرزا أن السلطات المحلية بطنجة قد بدأت تجربة تطبيق عملية نقل السياح بالمدينة العتيقة عقب منعها لدخول سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة حتى ساحة القصبة وما ترتب عنها من ازدحامات ومشاكل في الركن.
وستقطع هذه العربات مسافة تمتد حتى ساحة القصبة حيث يوجد متحف طنجة إلى جانب باب البحر حيث الذي يوفر اطلالة بانورامية على البحر المتوسطي والأطلسي ناهيك عن معالم تاريخية أخرى تستقطب العشرات من السياح والزوار خصوصا القادمين عبر رحلات سياحية بواسطة العبارات التي ترسو بميناء طنجة المدينة.
وعبر عدد من العاملين السياحيين بالمدينة إلى جانب بعض السياح عن سعادتهم بتوفير هذه السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، مبرزين أنها خطوة إيجابية لتشجيع السياحة، وكذا كونها تسهل على بعض السياح عمليات التنقل والقيام بجولة قصيرة مجانية في عمق المدينة العتيقة لطنجة، معتبرين أن وجود هذه السيارات سيعطي منظرا آخر لحركية التنقل بمسارات المدينة العتيقة لطنجة.
يذكر أن هذه السيارة الشبيهة بسيارات ملاعب الغولف، تشحن يوميا بالكهرباء لساعات قبل أن تصبح جاهزة لتعمل يوماً كاملاً، وهي صديقة للبيئة. وينتظر أن تضع السلطات المحلية بطنجة عددا منها في أماكن أخرى قرب ميناء طنجة المدينة وعلى مقربة من مسارات السياح.