وتأتي هذه الخطوة من أجل تحسيس النزلاء بقيمتهم وإمكانية تغيير حياتهم اليومية صوب الأفضل. ذلك إنّ مثل هذه اللقاءات المباشرة من لدن فنانين ورياضيين تتيح للنزلاء فرصة أنْ يكونوا مثلهم. وبحسب تصريحات بعض النزلاء، فإن هذا الحدث أدخل البهجة في نفوسهم وجعلهم يشعرون بالانتماء إلى المجتمع، كما أحسوا من خلال وجودهم مع هذه الوجوه الفنية والرياضية بقيمتهم كأفراد وإمكانية أنْ يصبحوا طرفاً فاعلاً في بناء المجتمع. وقد تخلل هذا الحدث مقابلات كرة قدم بين النزلاء وفريق يضم العديد من الوجوه الفنية والرياضية. كل هذا ضمن الكثير من الأجواء العائلية بين الزوار والنزلاء، كما أعطى للحدث بعداً إنسانياً يمزج الأبعاد الاجتماعية بالنفسية والرياضية بالعائلية.
هذا ويستند الحدث الذي تنظمه سنوياً إدارة إصلاحية سجن عكاشة، على طريقةٍ خاصّة في التعامل مع النزلاء وضرورة إخراجهم من الواقع النفسي البائس الذي يعيشونه صوب أفقٍ آخر، يصبح فيه النزيل يشعر بكرامته وقيمة كفرد قادر على التغيير في أنْ يصبح فرداً قوياً ومساهماً في تنمية أوضاعه ومجتمعه.