وذكرت مصادر جمركية أن المشتبه فيه، الذي كان برفقة ابنه القاصر في محاولة منه لتمويه رجال الجمارك والشرطة بالمعبر، عُثِر بداخل السيارة التي كان يقودها، وهي من نوع «هيونداي» على «نصف طن» من المعسل، أي حوالي (501 كيلوغرام)، والتي عمل على إخفائها بعناية في أماكن مختلفة بالسيارة (إطارات للسيارة، جدران الأبواب، تجاويف في الأرضية، والعجلات الاحتياطية).
وتمت إحالة الشخص المشتبه فيه على أنظار عناصر الشرطة القضائية بالفنيدق، بناءً على تعليمات من النيابة العامة بمدينة تطوان، في وقت صادرت الجمارك السيارة والمواد المحجوزة التي ستعمل على إتلافها لاحقا، وتبلغ قيمتها المالية نحو 400.000 درهم.
Saisie de plus de 500 kg de tabac à narguilé de contrebande.
وتشير معطيات خاصة إلى أن عددا من مهربي مادة «المعسل الفاخر» يلجؤون، خلال بداية هذه الفترة من فصل الصيف، إلى تهريب كميات من هذه المادة التي تقدم في مقاهي الشيشا بشمال المغرب، بكميات كبيرة، بسبب الثمن المنخفض الذي تباع فيه المادة بداخل سبتة المحتلة، حيث يصل ثمنها إلى 200 درهم للكيلو الواحد، في حين يتم بيعها لأصحاب مقاهي تقديم الشيشا بطنجة وتطوان بثمن يتعدى 700 درهم للكيلوغرام الواحد.
وعززت مصالح الشرطة ومصالح الجمارك بالمعبر الحدودي سبتة، في الأسابيع الأخيرة، من عمليات المراقبة مع تنامي عمليات التهريب التي تتم بالسيارات الخاصة، الأمر الذي مكنها من إحباط العديد من المحاولات، حيث تمكنت من إيقاف نحو ثلاثة من مهربين إلى جانب حجز كميات فاقت نصف طن في المدة الأخيرة.
وتكثف العناصر العاملة بالمعبر الحدودي من عمليات التفتيش الدقيقة للسيارات القادمة من سبتة المحتلة، في فترات الصباح الباكر وفي فترات الليل خصوصا، حيث يحاول المهربون استغلال هذه الفترات، إلى جانب فترات الازدحام، قصد تهريب كميات كبيرة من مادة «المعسل» التي تذر عليهم أرباحا وأموالا طائلة في الفترة الصيفية.