وحسب الخبر الذي أوردته صحيفة «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025، فإن مجلس جماعة البيضاء، يبدي، الثلاثاء، رأيه النهائي في مشروع تصميم تهيئة مقاطعة المعاريف الذي خص منطقة درب غلف الشهيرة بتصور حضري وعمراني وهندسي جديد، يتمركز حول الأنشطة التجارية، ضمنه سوق بمواصفات حديثة ومبتكرة على مساحة 72.672 مترا مربعا، أي أكثر من 7.2 هكتارات موزعة على المنطقة بي 70 وبي 80.
وتحيط بالمركز التجاري الجديد، الذي ما زال مجرد فكرة قابلة للتنفيذ، منطقتان بيئيتان مساحات خضراء، كما سيتم تسهيل الولوج إليه، عبر فتح ست طرق بعرض 20 مترا، وتوسعة أخرى، وتمديد فئة ثالثة من الطرق، وربط كل ذلك بشبكة من مواقف السيارات والولوجيات، لمنع الاكتظاظ الطرقي بهذا المحور التجاري الواقع وسط منطقة المعاريف.
وستحافظ المنطقة، وفقا لليومية، على خمس بنايات ذات طابع تاريخي وتراثي، فيما تتوسع بعض أجزاء شارع أنوال، الذي يخترقه الطرامواي، لتصل إلى 50 مترا، وأقل عرض لا ينبغي أن يقل عن 30 مترا.
كما سيجري تمديد زنقة عبد الرحمان الزموري، وتوسيعها لتصل إلى 20 مترا عرضا، وزنقة الداي ولد سيدي بابا (واطو)، التي سيصل عرضها إلى 26 مترا.
وحسب الصحيفة، فستعرف هذه المنطقة، قبلعام من احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، تغييرات جذرية، بإدراج حي درب غلف، الذي تحده شمالا زنقة القادسية وغربا شارع 9 أبريل وشرقا شارع عبد المومن وجنوبا زنقة ليوناردو دافينتشي، ضمن منطقة إعادة الهيكلة والتجديد الحضري.
وحسب معطيات اطلعت عليها «الصباح»، فيتمركز المشروع حول إحداث مركزية تجارية جديدة بمنطقة درب غلف لتطوير جاذبية المجال، مع احترام الارتفاقات المرتبطة بطرق التهيئة المجاورة، واعتماد تصميم معماري حديث للرفع من جودة البيئة الحضرية، يدمج الوظيفة التجارية والابتكار، وإحداث ممر للراجلين وتعزيز الولوجيات وربط المركزية الجديدة بمحيطها.
كما يهدف مشروع إعادة الهيكلة الجديد إلى إحداث نواة حضرية، كمركزية تجارية من الجيل الجديد، وإحداث موقف سيارات تحت أرضي لتسهيل حركة المرور وتوفير فضاءات للراجلين، مع تهيئة مساحات خضراء لتعزيز الوظيفة الإيكولوجية.
ووفقا للجريدة، فستحافظ إعادة هيكلة «الجوطية» على المواصفات المعمارية والبيئية للمقاطعة، مع تثمين القيمة السوقية والتجارية لدرب غلف عبر التدقيق في تفاصيل المشروع مع مكتب الدراسات الذي سيتكلف بتأهيل الفضاء.
ويتوقف هذا المشروع برمته على تسريع وتيرة اقتناء العقارات من أصحابها، أو إعمال مسطرة نزع الملكية لفائدة المصلحة العامة، باعتبار أن القطعة الأرضية التي يوجد عليها حاليا، غير تابعة للأملاك الجماعية.
سوق «درب غلف» الشهير بمدينة الدار البيضاء
وفي المقابل، وفقا للصحيفة، ينتظر أكثر من 3 آلاف تاجر، في حرف ومهن وأنواع تجارية مختلفة بسوق جوطية درب غلف، ما ستؤول إليه جميع هذه المشاريع، والشروع في التشاور معهم، سواء في مرحلة الترحيل المؤقت لإعادة البناء، أو مرحلة الاستفادة والعودة.












