وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 30 دجنبر 2025، أن المتهم استعمل طعما للسطو على أموال الحالمين بالربح السريع، مشيرة، حسب مصادر لها، إلى أنه قد تم إيقافه رفقة مسيرة فرع الشركة الوهمية بخنيفرة، حيث شكَّل الفقيه موضوع عدة شكايات لدى مصالح الدرك الملكي بإقليم خنيفرة والنواحي، في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن الفقيه اختفى عن الأنظار بمجرد تنفيذه عدة عمليات نصب، كان ضحيتها العشرات من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، والذين يتوزعون على عدد من المدن والأقاليم، مضيفة، نقلا عن المصادر ذاتها، أن إيقاف الفقيه ومسيرة فرع الشركة التي سطت على ملايير السنتيمات بعد النصب على الحالمين بالاغتناء السريع، تم بعد أن كشفت المعطيات الأولية للبحث ضلوعه ضمن الشبكة الإجرامية.
وأشار مقال «الصباح» إلى أن مصادر متطابقة بيّنت أن الموقوف قرر تحقيق الاغتناء السريع بواسطة النصب والاحتيال، إذ لجأ إلى استدراج الضحايا بإيهامهم أنه ينتمي إلى فرع شركة أجنبية فتحت باب استثمار مبالغ مالية في منصة إلكترونية، يدَّعي القائمون عليها أنها توفر للمنخرطين فيها أرباحا خيالية، مضيفة أن الأبحاث امتدت إلى أقاليم خريبكة والحاجب وتارودانت ومدن أخرى، إذ وصل عدد الموقوفين إلى سبعة أشخاص، يعتبرون ضمن زعماء التنظيم الإجرامي، الذي حصد الأخضر واليابس وأسقط عشرات الضحايا في مدن متفرقة.
وتابعت الجريدة، في خبرها، أنه تم تفكيك الشبكة إثر إيقاف أربعة من أفرادها بخنيفرة، يشتبه ضلوعهم في قضية إجرامية تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال هويات وصفات وهمية، للتربص بالحالمين بالاغتناء السريع، مستغلين اسم شركة أجنبية متخصصة في الربح عن طريق الإنترنت لاستقطاب الضحايا، مضيفة أن أفراد الشبكة الإجرامية استغلوا طمع الضحايا في الظفر بأرباح مالية سريعة بأي ثمن، لإيهامهم بضرورة بعث حوالات بنكية، وتوسيع شبكة المنخرطين باستقطاب أفراد العائلة وزملاء العمل والأصدقاء، لضمان الحصول على أرباح مهمة، وهي الحيلة التي انطلت على كل ضحية، وجعلته يستجيب للشروط المفروضة، دون استحضار مخاطر التعامل مع مجهولين.
وتم افتضاح أنشطة الشبكة الخطِرة إثر اكتشاف الضحايا زيف ادعاءات الشركة الوهمية، بمجرد إرسالهم الحوالات المالية للمتواصلين معهم، إذ بعد إغلاق النصابين هواتفهم المحمولة، سارع الضحايا إلى فرع الشركة للتحري في دواعي التوقف المفاجئ، قبل أن يصدموا بأنه لا علاقة للفروع المعنية باسم الشركة المزعومة، وأن العرض المقدم لهم لم يكن سوى أحد أساليب النصب الجديدة التي انتشرت في الآونة الأخيرة.
وبينت الجريدة، في خبرها، أنه وأمام تأكد الضحايا من وقوعهم في فخ عملية نصب احترافية، سارعوا إلى تقديم شكايات لدى المصالح الأمنية بعدد من المدن، قبل أن تفجر شكاية ضحايا آخرين بخنيفرة القضية، بعدما نجحت عناصر الدرك الملكي في فك لغز عمليات النصب باسم المهام الوهمية، التي تتوزع ما بين مشاهدة الإعلانات، والنقر على الروابط الإلكترونية، والانخراط بمبالغ، يتم تحديدها حسب رغبة الشخص في تحقيق ربح مضاعف، مع ضرورة استقطاب منخرطين آخرين يستثمرون أموالهم لضمان الاستفادة بدورهم من عائدات مهمة، حيث مكنت الأبحاث التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية من تحديد هوية أربعة مشتبه فيهم وإيقافهم، قبل أن تدخل على الخط مختلف المصالح الأمنية، من شرطة ودرك بباقي المدن الأخرى، إثر ظهور ضحايا بالجملة.




