ويقدِّم المركز، الذي افتُتح في السادس من نونبر 2023، بالتزامن مع الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، خدمات اجتماعية وصحية متعددة، داخل فضاء مجهّز بمعايير حديثة، حيث يضم، حسب ما أوضحه مصطفى الخياري مدير المؤسسة، مرافق متنوعة، تشمل عيادة طبية ومطعما وقاعة للأنشطة وصالون حلاقة وحماما ومصبنة، إلى جانب فضاءات الإيواء.
وتُشرف الجمعية الخيرية الإسلامية على تسيير هذا المرفق، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، ومجلس جهة الشرق، والمجلس الإقليمي، الذين يسهمون بتمويلات تضمن استمرارية الخدمات.
ويستوعب المركز حاليا 200 نزيل، بينهم 120 رجلا و80 امرأة، وهو العدد الأقصى للطاقة الاستيعابية في مرحلته الأولى، غير أن هذه القدرة ستتعزز قريبا، بعد إعطاء والي جهة الشرق الضوء الأخضر لبناء جناح جديد يضم حوالي 70 سريرا إضافيا، سيخصص لاستقبال مزيد من المشردين والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، خاصة خلال فترات البرد القارس، وتكثيف الحملات الليلية الموجهة لإنقاذ الأشخاص بدون مأوى.
من جانبه، أكد جواد رقبلي، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة أنكاد، أن إنشاء هذا المركز يأتي في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للأشخاص في وضعية هشاشة، عبر إحداث مراكز اجتماعية بمعايير عالية الجودة، موضحا أن دور المبادرة يتجلى في تقديم دعم مالي سنوي للجمعيات المسيرة، بما يضمن تحسين خدمات الإيواء، وتعزيز الطاقة الاستيعابية، ومواكبة المستفيدين لإعادة إدماجهم في المجتمع.
ويعتبر مركز دار التضامن نموذجا لتقاطع جهود مختلف المتدخلين الترابيين والمؤسساتيين، بهدف حماية الفئات الهشة ومكافحة الإقصاء الاجتماعي داخل الجهة الشرقية.




