وجرى إيقاف المشتبه فيه الملقب بـ« الكتامي »، بعد شكايات متعددة تلقتها المصالح الأمنية بمدينة طنجة وفتحت فيها تحقيقا تحت اشراف النيابة العامة وغالبيتها تتعلق بجرائم السرقة باستعمال الأسلحة البيضاء والخطف ومحاولة الاغتصاب، حيث بينت الشكايات ان الجاني كان يستهدف النساء والفتيات بالمنتزه الطبيعي الغابوي الذي يقصده العشرات من ساكنة المدينة يوميا، مستغلا الأشجار الكثيفة بالمنتزه.
وذكرت مصادر خاصة، أن إيقاف الجاني جاء نتيجة « كمين أمني » محكم من قبل عناصر الشرطة القضائية التي قامت في البداية بتمشيط الغابة والمنطقة المجاورة للتمكن من إيقافه والعثور بحوزته على أدلة مادية تورطه في تنفيذ عملياته الإجرامية.
ويأتي إيقاف الجاني بعد أسابيع قليلة من متابعة أفراد شبكة إجرامية مكونة من ثلاثة أفراد من قبل غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، بتهمة السرقة الموصوفة والتعدد والاخطاف والاحتجاز والاغتصاب باستعمال العنف وعدم التبليغ حيث تمت إدانتهم بالسجن 34 سنة سجنا نافذا.
وجاء اعتقال المتهمين الثلاثة في حالة تلبس، من قبل عناصر الشرطة القضائية التي فتحت حينها تحقيقات عاجلة بناء على أوامر من النيابة العامة عقب توالي شكايات متعددة بخصوص تعرض عدد من الأشخاص لعمليات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بكل من غابات بيرديكاريس وكاب سبارتيل ومديونة والرميلات وغابة السلوقية، وهي الغابات التي تعد أكبر متنفس طبيعي لساكنة المدينة.
وانفجرت القضية بعدما جرى اختطاف سيدة بالغابة من قبل المتهمين وتم تجريدها من خاتمها الذهبي تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، قبل نقلها لكوخ وسط غابة مديونة واغتصابها بشكل جماعي، كما ارتكب المتهمون جريمة أخرى بعد الاعتداء بسيوف على شخص كان بداخل سيارة بغابة كاب سبارتيل، وكذا الاعتداء على شخص آخر كان بمعية زوجته يمارسان رياضة المشي بغابة مديونة.