وقالت الجمعية إنه على الرغم من أن اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﻔﺤﺺ اﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﺴﺮﻃﺎن ﻋﻨﻖ اﻟﺮﺣﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮان ﻣﻦ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺴﺮﻃﺎن 2029-2020، إلا أن « هناك ﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاءات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب. »
وأفاد بلاغ لجمعية « دار زهور » بأن النداء الذي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتاريخ 29 يناير 2024، «يبرز ﺿﺮورة اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺠﻮة وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻘﻀﺎء ﻋلى ﺳﺮﻃﺎن ﻋﻨﻖ اﻟﺮﺣﻢ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم 2030، وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ»، كما طالب النداء اﻟﻤﻐﺮب ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﱃ دول أﺧﺮى اﺗﺨﺬت إﺟﺮاءات ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه.
وفي هذا السياق، قالت الطبيبة ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻠﻐﺎزي، اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ دار زﻫﻮر: «ﻧﺤﻦ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺎرﻗﺔ، ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ .2030 إﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺜﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻧﺤﻦ ﻧﻄﻠﺐ دﻋﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﱃ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺳﺮﻃﺎن ﻋﻨﻖ اﻟﺮﺣﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب. »
وعبرت المتحدثة نفسها عن « اﺳﺘﻌﺪاد ﺟﻤﻌﻴﺔ دار زﻫﻮر ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟﻮﺛﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻮزارة ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ وﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ».
ومن أجل تعزيز هذا لمطلب، عبأت « دار زهور » اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﱃ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎت كل من: ﺟﻤﻌﻴﺔ أﻃﺒﺎء اﻟﻨﺴﺎء ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب، واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻄﺐ اﻷﻃﻔﺎل، واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻄﺐ اﻷﺳﺮة، واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻄﺐ اﻷﻃﻔﺎل، واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻸﻣﺮاض اﻟﺘﻌﻔﻨﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﻃﻔﺎل واﻟﺘﻄﻌﻴﻢ، كما تواصلت ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺤﻤﺎﻳﺔ الإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
واﻧﻀﻤﺖ ﻛﺴﻔﻴﺮة ﻟﻬﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة وﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، أﺳﻤﺎء ﻧﻴﺎﻧﻎ، اﻟﺒﻄﻠﺔ اﻷوﻟﻤﺒﻴﺔ ﻓﻲ رﻳﺎﺿﺔ « اﻟﺠﻮدو »، واﻟﻔﺎﺋﺰة ﺑﻠﻘﺐ ﺑﻄﻠﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺨﻤﺲ ﻣﺮات.
وتعتبر جمعية دار زهور من الهيئات الرائدة في مجال دعم ورعاية مرضى السرطان في المملكة، حيث تسعى جاهدة لتحسين جودة حياتهم وتقديم الدعم الطبي اللازم. وتتمحور الجهود التي بذلتها دار زهور حول تقديم الرعاية الشاملة للنساء المتأثرات بسرطان عنق الرحم، وذلك من خلال الدعم الطبي المتقدم وتوفير العلاجات اللازمة. يتمثل إنجاز الجمعية في تحقيق نسبة نجاح ملحوظة في علاج المرضى، حيث تعمل على تقديم الخدمات الطبية بتكنولوجيا متقدمة وفريق طبي متخصص.
ومن الجوانب الرئيسية لعمل دار زهور، يتمثل التركيز على التوعية والوقاية من سرطان عنق الرحم، حيث تنظم الجمعية حملات توعية شاملة تستهدف النساء في مختلف المراحل العمرية، وتعزز التوسع في التغطية الطبية وتقديم الخدمات الشاملة في سبيل تحقيق رؤية 2030 لمكافحة السرطان على الصعيدين الوطني والدولي. كما تشارك في البحث العلمي بهدف تطوير أساليب علاجية فعّالة.