وقال صديقي، اليوم الثلاثاء (23 يناير 2024)، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين إن وتيرة سنوات الجفاف ارتفعت من 6 في المائة المسجلة ما بين 1945 و1980 إلى 30 في المائة خلال الفترة ما بعد 1989، مضيفا أنه « بعد سنة 2018، تفاقم الوضع بتسجيل 6 سنوات جافة متتالية مع انخفاض غير مسبوق في مستويات واردات المياه ومخزون السدود والفرشة المائية »، منبها إلى « تراجع متوسط وارادات مياه السدود من 18 مليار قبل 1980 إلى 14 مليار بعد 1980 كما انخفض إلى أقل من 5 مليار في السنة خلال خمس سنوات الأخيرة ».
وأضاف المسؤول الحكومي أنه بالنسبة للموسم الفلاحي، بلغ معدل التساقطات المطرية إلى حد الآن 81 ملم بتراجع يبلغ 56 في المائة مقارنة مع معدل 40 سنة الأخيرة، التي سجل فيها 184 ملم، وبنسبة 43 في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي كانت جافة أيضا.
وبحسب الوزير، بلغت نسبة ملء السدود الموجهة للقطاع الفلاحي 22 في المائة مقابل 29 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن هذا الوضع انعكس على الحصة المائية للسقي في دوائر الري الكبير، إذ لا تتعدى 680 مليون متر مكعب مقارنة مع الحصة المتوسطية في عام متوسط والتي تصل إلى 3.5 مليار متر مكعب.
وسجل أن المساحات الإجمالية القابلة للري في دوائر السقي الكبير لا تتعدى 750 ألف هكتار، والمساحة المسموح بسقيها حاليا لا تتجاوز 400 ألف هكتار، بانخفاض نسبته 44 في المائة.
وأشار الوزير إلى أن هذا الوضع هم كل مناطق المملكة، وخاصة تلك المتواجدة جنوب واد أم الربيع مما أثر سلبا على سير الموسم الفلاحي بصفة عامة، وخاصة نمو الزراعات والأشجار والغطاء النباتي بالمناطق الرعوية.