وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، أن الحكم القضائي شمل أيضا زوجة التكتوكر، والتي شاركته في عمليات الاحتيال على المتبرعين، بـ 21 شهرا حبساً موقوف التنفيذ، مبينة أن المتهم المعروف باسم « عبد الحميد »، تم إيقافه في أكتوبر الماضي، إثر أبحاث شاركت فيها الاستخبارات الداخلية، حول شبهة التطرف وجمع التبرعات من أجل التربح، قبل أن تصدر في حقه السلطات الألمانية مذكرة إيقاف، وأثناء إلقاء القبض عليه، أسفرت عملية التفتيش عن حجز خمس ساعات من نوع « روليكس »، وسيارات فاخرة، ومبلغ مالي.
وأوضحت اليومية في مقالها، أن التحقيقات التي باشرتها الشرطة الألمانية، كشفت عن تورط زوجته في عملية الاحتيال، إذ أنها كانت تستقبل التبرعات عبر حسابها البنكي المفتوح للغرض نفسه، مضيفة أن الأبحاث أثبتت أيضا أن المعني بالأمر حصد أكثر من 15 مليون إعجاب على منصة « تيكتوك »، وأنه منذ 2021، كان يطلب من متابعيه التبرع بالأموال للإسهام في مشاريع إنسانية، نظير بناء المساجد، والاعتناء بالأيتام.
وبين مقال الجريدة أن الأبحاث مع المتهم خلُصت أنه جمع تبرعات بقيمة 353 ألف و575 أورو، لم يخصص منها إلا 5000 أورو لأغراض خيرية، واستحوذ لنفسه واقتنى منه كماليات نظير الساعات الثمينة، والسيارات الفاخرة وغير ذلك من وسائل الرفاهية.
وأشارت اليومية في خبرها إلى أن التحقيق مع المتهم وزوجته، جرى وفق القانون الألماني، وكذا مبدأ الإقرار" بالذنب" أو « المساومة على العقوبة »، وهو إجراء قانوني يسمح للمتهم بالتفاوض مع الادعاء للحصول على حكم أقل من العقوبة المحتملة، إذ تم تخييره بالاعتراف مقابل الحصول على عقوبة لا تتعدى ثلاث سنوات وبضعة أشهر، عوض 10 سنوات التي تعد أقصى عقوبة للجرائم التي توبع بها، فاستجاب، سيما بالنظر إلى أن المتابعة التي سطرت في حقه وصفت بالجريمة المشينة للغاية، وبأن أضرارها كبيرة لطول فترة ارتكابها.
ومكَّن الإجراء سالف الذكر من اعتراف المتهم وزوجته بتلقائية، وإبدائهما الندم، كما اعترف أن التبرعات كان يتلقاها في حسابه الخاص أو في حسابات زوجته وشقيقته وصديق له، حيث أن المتهم الذي اشتهر على « انستغرام » و«تيكتوك» ، كان يتلقى إعانات اجتماعية من الدولة، وحددت قيمة المحجوزات التي ضبطتها الشرطة، وعُدت من عائدات النشاط غير المشروع في 496 ألف أورو.




