ومكنت مجهودات لعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بأيت أعتاب من إنقاذ والد الطفلة الذي ظل متشبتا ببعض أغصان الأشجار وسط الوادي، الذي ارتفع منسوب المياه به منذ يومين، بعدما أقدم مسؤولو سد بين الويدان على إطلاق مياه السد منذ نحو أربعة أسابيع.
وذكرت مصادر خاصة أن الحادث المأساوي وقع بعدما رافق والد الفتاة الهالكة زوجته وابنتهما، التي تتابع دراستها بإعدادية مولاي عيسى بن إدريس بمركز أيت أعتاب، إلى جوار الوادي العبيد قصد الاستجمام، قبل أن تجرفها سيول الوادي المتدفقة، والتي تخللتها تيارات مائية قوية، بعيدا، حيث حاول الأب إنقاذها لكن دون جدوى.
وذكرت مصادرنا أن السلطات المحلية بأيت أعتاب، بإشراف من قائد المنطقة، وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية وعدد من أبناء دوار أيت وابيت، بذلوا مجهودات في إنقاذ أب التلميذة الضحية ونقله إلى بر الأمان، كما أطلقوا عمليات بحث واسعة عن التلميذة المفقودة، بمحيط الوادي دون جدوى، بسبب حلول الظلام ووعورة التضاريس بالمنطقة التي يمر منها وادي العبيد.
وفتحت مصالح الدرك الملكي بسرية أيت أعتاب بإقليم أزيلال تحقيقا عاجلا تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة دواعي وتفاصيل وقوع الحادث المأساوي الذي هز المنطقة.