وأصبح هذا الحدث العلمي مناسبة لجمهور غفير، خاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية، لزيارة أروقة المعرض العلمي المنظم بهذا الخصوص، والذي يتضمن عدة تخصصات، من قبيل الهندسة المعمارية والمدنية، والروبوتيك، والطب، والمعلوميات، والرياضيات، وعلم الفلك، وعلم الاقتصاد، والكيمياء، والفيزياء.
ويشرف على تنشيط هذه الأروقة زهاء 300 أستاذ وشباب متطوعون، شغوفون بالعلوم من دار العلوم بجهة الشرق، ومختلف النوادي العلمية، من كليات ومدارس عليا على مستوى الجهة، وذلك بهدف نقل ونشر المعارف العلمية لدى الأجيال الصاعدة، عبر توظيف وسائل وطرق بسيطة ومبسطة ومُبتكرة.
وأبرزت سارة الخضراوي، عضو جمعية مؤسسة عمر بن عبد العزيز، في تصريح لـle360، أن ما يميز النسخة العاشرة لهذا المهرجان، هو عدد الورشات الذي بلغ 131 ورشة عمل، لتبسيط العلوم في مجالات مختلفة، والتي ينشطها 24 نادٍ من مدارس عليا يعرضون مشاريعهم وأعمالهم البحثية، مبينة أن غالبية هذه الورشات تتمحور حول الماء، والذي اختير كموضوع لدورة هذه السنة، حيث يشرح المؤطرون للتلاميذ والزوار السبل المثلى للتعامل مع هذه المادة الحيوية، والطرق الأنجع للحفاظ عليها، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يعرفها العالم والمغرب.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن المهرجان استقبل، في اليوم الأول فقط، أكثر من 2200 تلميذ من مؤسسات تعليمية بوجدة، مشيرة إلى أنه من المرتقب استقبال حوالي 11 ألف تلميذ خلال هذه التظاهرة المستمرة على مدى ثلاثة أيام، والتي ستختتم اليوم الأحد 30 أبريل 2023، سواء في إطار الزيارات المنظمة، أو زيارات أخرى مفتوحة للعموم من أجل اكتشاف هذه الظواهر العلمية.
وبينت الخضراوي، في تصريحها، أهمية موضوع المهرجان لهذه السنة، والذي يتناول محور الضغط المائي، نظرا لاستعجاليته وأهمية التحسيس به لدى الناشئة، مبرزة أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لتوعية الشباب بأهمية هذه المادة الحيوية والحفاظ عليها، وكذا فرصة لتوجيه التلاميذ الراغبين في متابعة دراساتهم بالشعب العلمية، معرِبةً عن أمل الجهة المنظمة في أن يلهم هذا الحدث الشباب والجمهور العام، للانخراط في البحث العلمي والعمل على حماية المياه، المورد الثمين والضروري للحياة.