وقد عبّر عدد من المتضررين، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن معاناتهم، موجّهين نداءهم إلى السلطات للتدخل العاجل، ووضع حدّ لهذا المشكل المزمن.
واعتبر أحد سكان منطقة «حدوش» أن سبب تكرار الكارثة هو ضعف أشغال الترميم السابقة للوادي وقلة الميزانيات المرصودة، مضيفا أنّ الأمطار الأخيرة فاقت التوقعات وتسببت في تدمير الأبواب الحديدية والمعدات داخل المنازل، منوها، بحرارة، بسرعة تدخل السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية الذين ساعدوا الأسر في إخراج المياه، وإنقاذ السيارات العالقة تحت الجسر، مطالباً بإصلاح شامل ونهائي للوادي.
من جانبه، تحدث مواطن آخر عن حجم الخسائر التي لحقت بسكان الحي، مؤكدا أنّ المياه جرفت الأثاث والأجهزة المنزلية والوثائق الرسمية، مضيفا بالقول: «نشكر السلطات التي زارتنا، وعاينت الأضرار، ونتمنى أن تُتخذ حلول جذرية حتى لا يتكرر هذا المشهد المؤلم».
وشدد مواطن ثالث على أنّ معاناة الساكنة مع فيضان الوادي مستمرة منذ أكثر من عشرين سنة، مشيراً إلى أنّ المشروع الذي وُعدوا به لتصريف المياه نحو الوادي الكبير لم يُنجز إلى اليوم، ومضيفا أنّ الطريق الجديدة شُيّدت في منطقة منخفضة معرضة للغرق، قائلاً: «اضطررت مراراً إلى مغادرة منزلي رفقة أولادي والمبيت في مكان آخر خوفاً من تسرب المياه»، مطالبا بإنشاء قنوات لتصريف مياه الأمطار في النقاط السوداء.
وتبقى أصوات السكان متوحدة في مطلبها، والمتمثل في حماية أرواحهم وممتلكاتهم عبر مشروع هندسي متكامل، يضع حداً لفيضانات تتكرر كل عام، وتكشف ضعف البنية التحتية بالمدينة.
