وأوضح بلاغ لولاية الأمن أن الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية باشرت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم استهلاله بإنجاز المعاينات والمشاهدات الضرورية التي أكدت عدم وجود آثار بارزة أو ظاهرة للعنف أو المقاومة على الجثة، قبل أن يتم انتداب تقني في التشخيص القضائي لتحصيل بصمات الشخص المتوفي بغرض إجراء المطابقات التعريفية الضرورية لتحديد هويته الكاملة والقيام بإشعار عائلته بواقعة الوفاة.
وقد مكنت المطابقات التعريفية المنجزة بالاعتماد على النظام الآلي لتشخيص البصمات الأصبعية، حسب المصدر، من الاهتداء إلى هوية تتطابق بشكل كبير مع بصمات الشخص المتوفي، والذي تبين أنه مسجل في قواعد البيانات التشخيصية على أنه مقيم بفرنسا، ومصرح بأنه مستخدم، بناء على المعطيات التي قدمها للحصول على شهادة التسجيل القنصلي المسلمة من طرف القنصلية العامة للمغرب بمدينة بوردو الفرنسية.
وللتحقق القطعي من الهوية التي تم استخراجها عن طريق المطابقات الآلية، أكد البلاغ، أن الدائرة الأمنية المختصة قامت بتحريات وانتقالات ميدانية بغرض ضبط محل إقامة المعني بالأمر بالمغرب، والاهتداء إلى أقاربه، وذلك بعدما تبين أن جميع بياناته مسجلة بفرنسا.
وتتويجا لهذه التحريات، تم الاهتداء إلى شخص، كان يحتمل في المرحلة الأولى من البحث، أنه شقيق الشخص المتوفي، والذي أكد أنه يتوفر فعلا على أخ شقيق بالبيانات المتوصل إليها بالتشخيص الآلي، لكن تعذر عليه معرفة محل سكناه الحالي بالمغرب، فقدم معطيات حول شقيقتيه اللتين تم استدعاؤهما وتعرفتا على الجثة.
وبموازاة ذلك، يضيف المصدر ذاته، التمست الدائرة الأمنية المكلفة بالبحث من النيابة العامة، بموجب تقرير كتابي، إخضاع جثمان الشخص المتوفي لتشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة، وهي العملية التي أنجزها طبيب شرعي مختص، وضمن نتائجه في التقرير الذي طلبته النيابة العامة المشرفة على البحث، قبل أن يتم تسليم جثمان الهالك لعائلته التي باشرت إجراءات الدفن.