انطلقت أشغال إعادة تأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان خلال صيف هذا العام. المشروع، الذي تقدر كلفته بـ 80,7 مليون درهم، سيمتد على عشرة أشهر ويشمل إعادة تهيئة المباني، إصلاح الأرصفة، وتركيب تجهيزات رقمية جديدة.
داخل المحطة، ضجيج الجرافات والحواجز الأمنية والمناطق المغلقة بحجم الورش القائم. في الوقت نفسه، يتواصل توافد المسافرين حاملين حقائبهم، مستفيدين من الترتيبات المؤقتة التي وضعت لضمان استمرارية عمل هذا المرفق الحيوي.
الأشغال، التي انطلقت رسميا نهاية يوليوز، تندرج ضمن اتفاقية موقعة بين عدة شركاء: وزارة الداخلية، ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، جماعة الدار البيضاء، المجلس الإقليمي، وشركة التنمية المحلية « كازا ترانسبور »، بصفتها صاحب المشروع المنتدب.
ويتعلق الورش أساسا بتجديد المبنى الرئيسي، وإصلاح الأرصفة، وتحديث الجمالية الحضرية. لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد. يقول مصطفى الصبار، مدير المحطة الطرقية: «سيتم تجهيز المحطة بنظام معلوماتي حديث لمراقبة دخول وخروج الحافلات». كما أضاف أن من بين المستجدات الكبرى إدماج «شبابيك موحدة ورقمية لتبسيط عملية شراء التذاكر وإنهاء تشتت نقاط البيع الحالية».
Les travaux de réhabilitation de la gare routière Oulad Ziane à Casablanca. (K.Sabbar/Le360)
ورغم الطابع الطموح للعملية، فقد كان هاجس ضمان استمرارية الخدمة حاضرا منذ البداية. حيث اختار المسؤولون إغلاق المناطق التي تشملها الأشغال فقط، مع توفير بدائل للمسافرين. ويوضح مصطفى الصبار: «وجدنا صيغة تسمح بضمان استمرار الخدمة. فتمت تهيئة ممرات مؤقتة وإحداث شبابيك مؤقتة حتى يتمكن المسافرون من الاستفادة من خدمات المحطة بشكل عادي».
وبالإضافة إلى هذه الأشغال، تضع السلطات رؤية أشمل، إذ تخطط جماعة الدار البيضاء لإنشاء محطتين طرقيتين جديدتين، واحدة في شمال المدينة وأخرى في جنوبها. لكن الأولوية حاليا تبقى لمحطة أولاد زيان، فيما الطموحات المستقبلية قائمة. ويختم المدير بالقول: «في الوقت الراهن، تتركز الجهود على إعادة هيكلة المحطة الحالية. لكن ابتداء من السنة المقبلة، ستنطلق برمجة مشروع المحطتين الجديدتين».




