ووفق ما جاء ضمن المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم، فإن هذه الخطوة تأتي تفاعلا مع ظهور وسائل جديدة للنقل على الطريق العمومية واستخدام أنظمة المساعدة على السياقة المتقدمة، إضافة إلى إدخال تغييرات على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بهدف تبسيطها.
تعديلات مهمة مرتقبة
وبناء على هذه التغييرات، سيتم إدراج « الطروتينيت » في مدونة السير تحت مسمى « دراجة بدوس مساعد »؛ وجرى تعريفها بأنها كل دراجة لها عجلتان على الأقل مجهزة بمحرك كهربائي تقل قوته أو تساوي 250 واط، ينقطع عنه التيار الكهربائي عند توقف السائق عن الدوس أو ينخفض تدريجيا إلى أن ينقطع نهائيا قبل أن تبلغ سرعة المركبة 25 كيلومترا في الساعة.
وسيكون إلزاميا على سائقي « الطروتينيت » تجهيزها على ضوء للوضع ينبعث منها بالليل أو عندما تكون الرؤية ضعيفة نهارا (ضوء أبيض نحو الأمام لا يبهر السائقين الآخرين)، مع تثبيت الأضواء المشيرة للاتجاه على دعامة قابلة للفصل.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن تتوفر « الدراجة بدوس مساعد » على عاكسات ضوء، وجهاز للإنذار يمكن سماع صوته على بعد 50 مترا على الأقل.
وسبق لوزارة النقل واللوجستيك أن أفادت بأن الأنماط الجديدة للتنقل تشكل أحد عناصر تطوير منظومة النقل المستدام والاستجابة للمتطلبات والحاجيات الملحة للمواطنين والمتمثلة في التنقل الآمن ذي الكلفة المعقولة وجودة الخدمة والمحافظة على البيئة، مشيرة إلى الانفتاح على دراسة تجارب مختلف الدول المتقدمة في هذا المجال قصد وضع إطار قانوني ملائم.
معيقات تعترض استعمال « الطروتينيت » في المغرب
هذا، ويعاني مستعملو وسيلة النقل « طروتينيت » من غياب إطار قانوني واضح لتنظيم استخدامها في المغرب، على الرغم من الانتشار المتزايد لاستخدام الطروتينيت الكهربائي كوسيلة نقل يومية صديقة للبيئة في عدد من المدن بالمملكة.
وحسب تصريحات لعدد من مستعملي هذه الوسيلة، فإنه لا يوجد تعريف قانوني واضح للتروتينيت الكهربائي في القوانين المغربية، مما يجعل من الصعب تصنيفه وتحديد اللوائح المتعلقة باستخدامه، كما شددوا على غياب القوانين التي تحدد السرعات المسموح بها، والمسارات المخصصة لاستخدام التروتينيت، وكذلك شروط السلامة الواجب اتباعها من قبل المستخدمين.
ومن بين المعيقات الأخرى، عدم وجود مسارات مخصصة للتروتينيت في الطرقات، مما يجبر المستخدمين على مشاركة المسارات مع المشاة أو المركبات، وهو ما يعرضهم لمخاطر الحوادث.