وكان عيد الشغل، الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، مناسبة تحتفي فيها الشغيلة المغربية بنفسها، وتؤكد انخراطها الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة، حيث يشكل هذا اليوم فرصة لإمعان النظر في واقع حال هذه الفئة، بغية ترصيد المكتسبات وتجويدها، في أفق تحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.
الاحتفال بعيد العمال بوجدة. DR
هنا بوجدة، تم تنظيم مهرجانات خطابية لمختلف فروع المركزيات النقابية بمقراتهم، وبمختلف الساحات العمومية، إذ جاءت احتفالات هذه السنة محتشمة، رغم أنها تأتي في ظل ظرفية اقتصادية صعبة، تجسدت في ارتفاع نسبة التضخم، ومعها أسعار المواد الاستهلاكية، وهو ما يؤثر بشكل ملموس على القدرة الشرائية، وخاصة على ذوي الدخل المحدود.
وقد اختارت الكونفدرالية الدیمقراطیة للشغل، هذه السنة، شعار «لا لتدمیر القدرة الشرائیة، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الإجتماعیة»، فيما رفعت الفيدرالية الديمقراطية للشغل شعار «تحسين الأوضاع المادية للأجراء رافعة أساسية للدولة الاجتماعية»، أما الاتحاد المغربي للشغل فقد حث على ضرورة وقف ما سماه «مسلسل التهاب الأسعار والهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة»، في حين اختار الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب رفع شعارات مناهضة للسياسة الحكومية.