ربورتاج: أجواء دافئة لاستقبال مغاربة الخارج بمطار وجدة أنجاد

في 16/06/2025 على الساعة 17:45

فيديومنذ الأيام الأولى لانطلاق عملية «مرحبا 2025»، بدأ مطار وجدة أنجاد الدولي يشهد تعبئة شاملة لمختلف الفرق والمصالح، لتوفير أفضل ظروف الاستقبال لمغاربة المهجر، الذين يتوافدون على الجهة الشرقية من مختلف الدول الأوروبية. فالمكان لا يكتفي بالاستعدادات اللوجستية، بل يتحول إلى فضاء دافئ يستقبل العائدين بروح عائلية صادقة.

في قلب جهة الشرق، يتحول هذا المطار إلى أكثر من مجرد نقطة عبور؛ إنه فضاء تفيض فيه مشاعر الحنين والفرح، وتُنسج فيه لحظات اللقاء الأولى بعد طول غياب، حيث تتسابق الطائرات القادمة من مختلف المدن الأوروبية إلى أرض الوطن محملة بقلوب تشتاق، وتُقابل بحفاوة تنبع من أعماق الانتماء.

وفي تصريح لموقع le360، أكد عمار العربي، رئيس القسم التقني والملاحة الجوية بمطار وجدة أنجاد، أن إدارة المطار، بتنسيق وثيق مع شركائها من المصالح الأمنية والجمركية والدرك الملكي والمصالح الصحية، عملت على تعبئة كل الموارد البشرية واللوجستيكية لضمان مرور سلس للمسافرين، مشيراً إلى تخصيص أعوان توجيه وإرشاد، وتوفير تسهيلات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع ضمان اشتغال جميع المرافق التجارية والخدماتية دون انقطاع.

ولا تقتصر التحضيرات على البنية التحتية والتنظيم، بل تمتد لتشمل الأجواء الإنسانية التي تميز هذه المحطة الموسمية، حيث تنعكس مشاعر الترحيب على وجوه العاملين، ويتحول موظفو المطار إلى سفراء للدفء المغربي، يقدمون أكثر من خدمات؛ يقدمون احتضاناً معنوياً للعائدين.

وفي صالة الوصول، تتحول اللحظات الأولى إلى مشاهد مؤثرة: أحضان تتبادل، دموع تسيل، وأصوات ترتجف فرحاً، فيما تنبعث من كل زاوية بالمطار رسائل حب وامتنان، تؤكد للجالية المغربية أن الوطن لا ينسى أبناءه، وأن البعد لا يلغي الانتماء.

ويؤكد مطار وجدة أنجاد من خلال مشاركته الفاعلة في عملية « مرحبا 2025 » على مكانته كبوابة استراتيجية نحو الجهة الشرقية، وجسر تواصل حي بين المغرب وأبنائه في المهجر، الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيج البلاد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

وبينما تتأهب المدرجات لاستقبال دفعات جديدة من العائدين، وتتهيأ صالات المطار لصخب العناق والفرح، يجدد مطار وجدة أنجاد عهده بأن يكون دائما محطة ترحاب صادقة، وبوابة دافئة للعودة إلى حضن الوطن، حيث تبدأ ذكريات الصيف المغربي قبل أن تبدأ العطلة نفسها.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 16/06/2025 على الساعة 17:45