العملية الأمنية، التي كسرت هدوء الحي الذي كان يستعد لاستقبال رواد «سوق الأحد»، كشفت عن جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية وقدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية بفاعلية عالية.
Lors de l'intervention menée ce dimanche 26 janvier pour démanteler un groupe terroriste dans la région de Had Soualem.
فمنذ اللحظات الأولى للعملية، انتشرت عناصر «البسيج» بمختلف تخصصاتها في أرجاء الحي، حيث حامت طائرة عسكرية تابعة للدرك الملكي مُحلّقةً في الأجواء لتأمين محيط العملية، بينما تمركز قناصون محترفون على أسطح المباني، وشوهدت عناصر أمنية مدججة بالأسلحة تنتشر في الأزقة، في إجراءات احترازية لضمان عدم هروب أي من المشتبه بهم.
ووفقا لتصريح حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أدلى به للصحافة، فإن العملية الأمنية جاءت بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مشيرا إلى أنه قد شارك في هذه العملية القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى جانب متخصصين في الرماية عالية الدقة.
وأضاف المسؤول الأمني، في التصريح ذاته، أن العملية لم تقتصر على القوة البشرية المدربة، بل شملت أيضا استخدام التكنولوجيا المتقدمة، حيث تمت الاستعانة بمروحية تابعة للدرك الملكي لتغطية المنطقة من الأعلى، ومسحها بشكل دقيق، وطائرات مسيرة «درونات»، وكذا خبراء المتفجرات وتقنيو الكشف عن المتفجرات، وعناصر الفرقة السينوتقنية التي تضم كلابا مدربة للشرطة، متخصصة في رصد المتفجرات والعبوات الناسفة.
🇲🇦 FLASH - L’intervention des forces spéciales du BCIJ qui a permis de déjouer un plan terroriste à Had Soualem ce matin pic.twitter.com/uaPL2pYTpZ
— Le360 (@Le360fr) January 26, 2025
وحسب خبراء أمنيين، فإن هذا التنسيق المحكم، والانتشار الواسع للقوات الأمنية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا المتطورة، يؤكد أن «البسيج» يمتلك من الكفاءة ما يمكنه من إحباط أي مخططات إرهابية، والتصدي بفاعلية لأي تهديد يمس أمن واستقرار البلاد.